أعلنت منظمات فلسطينية حقوقية ومكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية يوم الأربعاء أن انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال متواصلة في الأراضي الفلسطينية من جانب كل السلطات. وقالت إيفا توميك مسئولة مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: "نشعر بالقلق إزاء ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطيني من جانب جميع الجهات المسئولة". وردا على سؤال حول تجنبها تحديد هذه الجهات المسئولة، وما إذا كانت إسرائيل أو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أو حركة حماس في قطاع غزة، قالت توميك أن: "انتهاكات حقوق الإنسان هي انتهاكات، بالتالي فإن حقوق الإنسان تنتهك من كل الجهات". وأوضحت أن هذه الانتهاكات: "تشمل الاعتقالات التعسفية، التعذيب، سوء المعاملة، القيود المفروضة على حرية التعبير، عنف المستوطنين من دون رادع، إضافة إلى مجموعة واسعة من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وقالت توميك: "نشعر بالقلق لأن المدافعين عن حقوق الإنسان سواء كانوا في القدس وبقية الضفة الغربية أو في قطاع غزة، يواجهون باستمرار قيودا وعقبات أثناء تأديتهم عملهم", وأكدت أن: "انتهاكات حقوق الإنسان تستمر في ظل الإفلات من العقاب على نطاق واسع في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة". وعن رأيها في الاعتداءات التي يتعرض لها فلسطينيون في الضفة الغربية من جانب مستوطنين، قالت توميك أن مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان يقوم بمراقبة هذه الاعتداءات وسيقدم بشأنها تقريرا في مارس المقبل. ويخضع الفلسطينيون في الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، علما أن إسرائيل تسيطر على مناطق واسعة من الضفة والقدسالشرقية، فيما تسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ يونيو 2007.