قال مصدر مطلع إن صحة برادلي مانينج المتهم الرئيسي بنقل وثائق سرية عن حربي العراق وأفغانستان لموقع "ويكيليكس" تتدهور جراء وضعه في سجن انفرادي لأكثر من ستة أشهر. وأشار ديفيد هاوس صديق مانينج وأحد القلائل من سمح لهم بزيارته، إلي تدهور الصحة الذهنية والجسدية له قائلاً: انه يبدو جامداً وغير قادر علي الحديث في أي شأن، لافتاً إلي تدهور حالته البدنية كذلك. وكان ديفيد كومبس محامي مانينج قد أعلن في وقت سابق إن موكله يتعرض للإساءة في السجن الذي يقبع به بولاية فيرجينيا الأمريكية منذ يوليو الماضي. وأكد كومبس أنه وقّع علي طلب رسمي للتحقيق فيما يتعرض له مانينج وذكر المحامي علي مدونته الشخصية أن موكله وضع في سجن انفرادي لفترات طويلة، وقام قائد المعتقل بوضعه تحت المراقبة خشية أن يقدم علي الانتحار بسبب ظروفه، وتابع المحامي ان السجانين حرموه من نظارته وثيابه، وأبقوه باللباس الداخلي فقط، ولم يسمحوا له بوضع النظارات التي يحتاجها بوصفة طبية إلا خلال الفترات القصيرة التي يتاح له فيها القراءة أو مشاهدة التليفزيون. واتهم كومبس إدارة السجن بإبقاء مانينج في غرفة ليس فيها سرير أو أغطية لمدة تصل إلي 23 ساعة في اليوم، ويسمح له بالسير في غرفة صغيرة كل يوم، ولكن يتوجب عليه خلع ملابسه الداخلية عند النوم وتسليمها للحراس. وتجدر الاشارة الي مانينج يواجه ثماني تهم جنائية تشمل خرق السرية وكشف تسجيلات فيديو تتعلق بالعمليات العسكرية الأمريكية في العراق وتسريب مراسلات سرية في العراق وأفغانستان. ويعتقد أن مانينج البالغ من العمر 23 عاماً تمكن من الحصول علي أكثر من 90 ألف وثيقة سرية بالإضافة إلي حسابات بريد إلكتروني، ونشرها علي الانترنت.