بدأت مجموعة "التحلي بروح الشجاعة من أجل المقاومة" غير الهادفة للربح في مدينة بيركلي الأمريكية حملة لمساندة الجندي الأمريكي الشاب برادلي مانينج، المتهم بتسريب الآلاف من الوثائق والبرقيات السرية إلى موقع ويكيليكس، وأكدت أنه بطل يستحق الحصول على وسام. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها في هذا السياق، أن مانينج قد تحول إلى بطل في أعين بعض الجماعات المنتمية لجبهة اليسار المناهضة للحرب، وهي الجماعات التي تعتقد أن الجندي أسدى خدمة عامة ثمينة، وقال جيف باتيرسون، المدير التنفيذي للمنظمة، إنه يساند المئات من الرافضين الذهاب إلى الحرب في أفغانستان أو العراق، ويساند مانينج بشدة. وأوضحت الصحيفة أن هناك قرارا اقترحته لجنة السلام والعدالة التابعة لمجلس مدينة بيركلي، للثناء على مانينج، لقيامة بفضح "جرائم الحرب"، من خلال تسريبه لمقطع مصور يعود تاريخه إلى العام 2007، وهو يصور طاقم إحدى مروحيات الأباتشي الأمريكية يضحكون أثناء قتلهم أحد عشر رجلا في العاصمة العراقية بغداد، من بينهم مصور يعمل لدى وكالة "رويترز" للأنباء. وقال القرار: "الجيش الأمريكي تستر على الأدلة، وأعلن أن جريمة الحرب هذه "مبررة"، ويزعم الآن أن الكشف عن تلك المجزرة أمر إجرامي، لكن جرائم الحرب نفسها ليست جريمة". ويشتبه محققون تابعون للجيش الأمريكي في أن مانينج، 22 عاما، قد قام بتحميل مئات الآلاف من التقارير السرية الخاصة بحربي العراق وأفغانستان، وعدد لا يحصى من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية على أسطوانة للمغنية، ليدي جاجا، وشريحة ذاكرة حاسوبية أثناء وجوده في العراق، وقد نشر ويكيليكس تقارير الحرب مطلع هذا العام، ثم بدأ ينشر البرقيات نهاية الشهر الماضي. وفي نفس الإطار نقلت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية عن جيف مانينج، مدير المشاريع بجماعة "التحلي بروح الشجاعة من أجل المقاومة" التي قامت بصياغة القرار كجزء من مهمتها الخاصة بدعم أعضاء القوات المسلحة الأمريكية المناهضين للحرب، قوله: "بالتأكيد، نحن نعتقد أن مانينج بطل، وإن كان سيقف إلى جانبه العدل في إحدى المحاكم العسكرية، فإننا مطالبون أن نحث مزيدا من الأشخاص على التفكير بنفس الطريقة".