ترقب .. و حذر .. و تربص هي الافعال الثلاثة التي تجسد معني الحالة التي عليها الامور في النادي الاهلي للوقوف علي من سيخوض انتخابات مجلس الادارة القادمة ، ام سيبتعد ، ام سيلجأ للمحكمة الدستورية ، هذا كله انتظاراً لما سيتمخض عنه قانون الرياضة الجديد خاصة مع تفجير وزير الدولة لشؤون الرياضة القنبلة في وجه الجميع بتوصيته بترقيع لائحة الثماني سنوات التي طبقت فعلاً علي مجالس ادارات و اندية كثيرة ، حيث اوصي بتطبيقها علي المناصب و ليس الاشخاص بحيث يمنح للاعضاء الترشح لمنصب النائب او الرئيس و للنائب منصب الرئيس و هو ما يعني تطبيق الامر علي منصب الرئيس فقط . هذا الامر اشعل النيران في قلوب المعارضين للمجلس الحالي بل و بعض من اعضاء المجلس الحالي حيث سيمنح الفرصة لعضو واحد من سبعة لمقعد النائب ، و للنائب مقعد الرئيس ، لدرجة تراجع البعض عن موقفهم الانتخابي برغم من انهم فعلاً سبق و دشنوا حملتهم الانتخابية انتظاراً لما سوف تسفر عنه جلسات وورش العمل للقانون الجديد . التقرب ظهر علي كلمات طاهر ابو زيد المختصرة في عددها القوية في معناها عندما أكد بكلمات قوية ان ينتظر قانون الرياضة الجديد الذي حدث به اي تجاوز في بند الثماني سنوات سيجعلنا نترحم علي الدولة كلها ، و نحن لن نسمح بهذا . و برغم سبق اعلان ابوزيد لترشحه علي منصب الرئيس الا انه فضل ان يؤكد ما قاله الحاج محمد عبد الوهاب عضو مجلس الادارة السابق احد اقوي المرشحين للعضوية الجديدة أكدوا علي التزامهم بتأجيل الحديث عن الانتخابات قبل فتح باب الترشح مثله . بينما لم ينف زكريا ناصف نجم الاهلي و المنتخب و المحاضر الدولي بالفيفا اعتزامه الترشح و لكنه ارجأ الصفة لوقت لاحق مؤكداً أنها ستكون بين مقعد النائب و العضوية ، بناء علي ضغوطات شديدة من أعضاء الجمعية العمومية خاصة ان له ملفا كبيرا لاصلاح مشاكل كثيرة في القلعة الحمراء منها ملف الاستثمار و استاد الاهلي الجديد و هيكلة الدولاب الوظيفي في النادي ، و اصلاح كثير من المشاكل الفنية من خلال لجنة الكرة . ووسط ترقب الموقف ، و انتظار ولادة قانون الرياضة ظهرت بعض من الملامح الرئيسية علي شكل القوائم المرشحة لخوض الانتخابات حيث تضم الاولي المناصرة للمجلس الحالي محمود الخطيب رئيساً في حال تنفيذ توصية العامري ، و يدخل العامري نائباً له ، و سيحتد الصراع علي هذا المنصب بقوة خاصة مع تأهل الخالدين مرتجي و الدرندلي للمنصب و هناك الرجل القوي هشام سعيد ، و سيبقي صفوان ثابت صاحب مصانع الالبان و العصائر و عضو المجلس المعين متاحاً امامه الترشح للعضوية برغم انه احد ابرز المرشحين لمقعد الرئيس في حال استمرار تنفيذ لائحة الثماني سنوات بشكلها القديم .. و سيتنافس معه علي مقعد الرئيس من الجبهة المضادة التي اطلقوا عليها جبهة الانقاذ اسماء رنانة مثل محمود طاهر نائب رئيس اتحاد الكرة السابق و المستقيل بسبب محاربة للفساد ، و عضو مجلس ادارة الاهلي السابق ، و طاهر ابوزيد ، و رجل الاعمال المتواجد في لندن من فترة كبيرة ياسين منصور في حال انهاء مشاكله المالية ، و حسام بدراوي ، و ايضاً ابراهيم المعلم و د.حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد صديقا حسن حمدي المقربين . بينما علي العضوية محرم الراغب مدير النادي السابق ، و محمد عبد الوهاب ، و محمد شوقي ، محمد الغزاوي اعضاء سابقين في قوائم حسن حمدي ، و من الجبهة المضادة اللواء سفير نور و اللواء محمد الحسيني و هناك لاعبون كرة سابقون مثل مصطفي عبده و احمد شوبير الذي قد يفكر في مقعد النائب و مصطفي يونس . المشهد الانتخابي في الاهلي ، يكاد يتطابق مع المشهد في الشارع المصري .. و الايام القادمة سوف تكشف و تفك كثير من طلاسم التربيطات الانتخابية .