عدم إعلان العامري فاروق وزير الدولة للرياضة عن نواياه صراحة بخصوص ما تردد عن عزمه إدخال بعض التعديلات في لائحة ال8 سنوات الخاصة بالأندية .. أدي الي حالة من الارتباك لم يعهدها النادي الأهلي تحديدا منذ سنوات بعيدة وحتي الآن.. والسبب أن الانتخابات قد صارت علي الأبواب ومازالت الرؤية غير واضحة لكثير من المرشحين الذين تتوقع زيادة أعدادهم بصورة غير مسبوقة نظرا لغياب كل أعضاء مجلس الإدارة الحالي بسبب اللائحة الجديدة التي لا تسمح بالترشيح لأكثر من دورتين انتخابيتين. التعديل الذي كان ومازال مطروحا للتفعيل أن يستثني أصحاب المناصب الفردية من شرط ال8 سنوات.. وهو ما يسمح لمحمود الخطيب عضو مجلس الإدارة أن يرشح نفسه لمنصب الرئيس.. وفي هذا ضياع لفرص آخرين من الشخصيات المرموقة لشغل المنصب التاريخي. وهناك الكثير من الخبثاء محدودي الذكاء والذين لا نتفق معهم فيما ذهبوا إليه يري أن العامري فاروق بإصدار هذا الاستثناء إنما يفتح الطريق لنفسه باعتباره أيضا ممن أمضوا السنوات الثماني, كما أن منصب الوزير في ظل الظروف غير المستقرة الحالية لن يدوم كثيرا خاصة بعد انتخاب مجلس الشعب الجديد وتشكيل حكومة جديدة.. بما يعني أن احتمالية ترشيح العامري نفسه رئيسا أو نائبا للرئيس مع محمود الخطيب تبدو قائمة وبنسبة كبيرة. وهناك جبهة المعارضة التي يتزعمها الثنائي محمود طاهر وطاهر أبو زيد.. ومحاولة التقريب بين الطرفين تبذل حاليا بغرض أن يكون الاثنان في قائمة واحدة, حيث الرجل القوي محمود طاهر رئيسا وطاهر أبو زيد نائبا. ويظل الرئيس الحالي حسن حمدي ممسكا بخيوط اللعبة إذ أن تدعيمه مع أفراد مجلسه لأي جبهة من الممكن أن يرجح كفتها.. لذا فإن عدم خوض الخطيب ممثل الجبهة لمعركة الرئاسة من شأنه أن يمنح الفرصة لمبايعة ومباركة ترشيح صفوان ثابت عضو المجلس رئيسا ومعه محمود باجنيد أمين الصندوق السابق نائبا للرئيس. وفي العضوية.. فقد أعلن أعضاء المجلس السابقون محمد الغزاوي ومحمد عبد الوهاب والدكتور محمد شوقي رغبتهم في الترشح.. وتردد الحديث عن جبهة جديدة من لاعبي كرة القدم القدامي أبرز أعضائها مجدي عبد الغني ومصطفي عبده وهادي خشبة وزكريا ناصف. ومن هنا تبدو معركة الصيف القادم التي ستشهد انتخابات النادي الأهلي عنيفة للغاية, ويؤجج من لظي نيرانها حالة الصمت المطبق التي يبدو عليها الوزير الشاب العامري فاروق.