لماذا تتكرر الأزمة؟.. وكيف تصاعدت الأحداث؟ وبعد أن كانت الأخطاء التحكيمية مجرد صدفة كل أربع جولات علي أقل تقدير أصبحت أخطاء مكررة.. ومقررة علي كل مباريات الدوري المصري بلا استثناء.. الأهم من تحليل الظاهرة كان السؤال المهم كيف نعالجها هل بإقالة لجنة الحكام؟ أم بتكريس وجود الحكم الخامس وتابعه السادس؟ أم بالاستعانة بتقنية الفيديو؟! وبين كل هذا وذلك متي يتم الاستعانة بالحكام الأجانب؟ وما هي مواصفات الأجنبي هل يكون عربيا تونسيا أو سعوديا؟! أم أوروبيا »متفرقش معاه»!! ضيوف أخبار الرياضة أجابوا علي كل التساؤلات في البداية أشاد الحكم الدولي السابق أحمد عودة المراقب بالاتحاد الافريقي بالاهتمام بقضاة الملاعب، وطرح مناقشة المشكلات التحكيمية من قبل »أخبار الرياضة» لوضع حلول جدية لها للارتقاء بالحكام، ومن ثم الدوري المصري فكان الاختيار موفقا حيث ضم جميع الفئات التحكيمية من حكام الساحة، وحكام الراية الدوليين ورؤساء المناطق. بينما أبدي سمير محمود عثمان الحكم الدولي السابق ثنائه علي طرح وتناول قضايا الحكام وطالب أن تكون مستمرة في الفترات القادمة حيث إن مشكلة التحكيم ليست وليدة اللحظة. من جانبه قال الحكم الدولي السابق توفيق السيد رئيس منطقة حكام القاهرة إنه لن يزيد شيئا، ولن يشكر، مؤكدا علي أن هذا واجب الإعلام الوطني، الفاعل في مجتمعه ولا شكر علي واجب خاصة أن هذا المكان الذي تتواجد فيه »أخبار الرياضة» التابعة لدار أخبار اليوم هم صحافة الشعب، وليست صحافة الشعللة أو المواربة. وأعرب أيمن دجيش الحكم المساعد الدولي عن تقديره ل»أخبار الرياضة» مؤكدا أن هذا ليس بجديد علي هذا الصرح الإعلامي خاصة أن تتناول واحد من أهم أركان كرة القدم المصرية. واتفق عادل عقل مع »أخبار الرياضة» في أهمية ايصال ومتابعة كل ما يدور في الندوة والسيمينار مع اتحاد الكرة خاصة أن صوت »أخبار الرياضة» يصل للجميع، وحتي لا يكون كلام في الهواء بدون نتائج لأن الجماهير تتابع، وأصبحت تفهم مثل كثير من الخبراء. تحليل شوبير قال الإعلامي أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق وحارس منتخب مصر في مونديال 90 أنا ضيف عليكم وعلي »أخبار الرياضة» ولكن هأتكلم معكم في نقاط بسيطة بدون زعل فأنا صريح كما تعرفوني: أولاً: للأمانة الحكام أداروا الموسم الماضي بشكل جيد، ولكن ختامها كان زفت في مباراتي قبل نهائي كأس مصر والنهائي، وليس علي الحكم اجراء الاختبارات البدنية فقط ولكن لابد من التركيز علي اللياقة الفنية ومهارات الاتصال وأنا مقتنع تماما بقدرات محمد الحنفي ولكن لابد من الاتخاذ باللائحة ويتحتم علي اللجنة رفع ثلاثة أسماء من القائمة الدولية الحالية كما اعتز واحترم الحكم محمود عاشور عندما رفض خوض اختبارات اللياقة الخاصة بالقائمة الدولية واكتفي بالتحكيم المحلي. وأضاف شوبير بأن ما يهمني ويهم جمهور الكرة هو البحث عن حكام جيدين وأذكر عندما كنت عضوا في اتحاد الكرة قمنا بتسريح حكام وعلي أي مسئول اتخاذ الاجراءات اللازمة وفقا للوائح والقوانين وتطبيقها بشفافية وعلي المخطئ أن يحاسب ويتحمل نتائج أفعاله. اتحاد ضعيف وتعجب شوبير أن ضعف الاتحاد مع تردي مستوي الحكام كان داعي لاستقدام حكام أجانب ونضرب المثل بأن مباراة في دوري الدرجة الثانية هي بمثابة مباراة بين الأهلي والزمالك استنكرت أفعال لجنة الحكام عندما يخطئ إبراهيم نورالدين حكم مباراة كوكاكولا وجمهورية شبين وافتعاله أزمة لا علاقة للفريق المنافس علي الصعود بها من قريب أو بعيد ويقوم بإلغاء المباراة وحرمانهم من الصعود للدوري الممتاز وبعدها في أقل من أسبوع نجده يحكم مباراة في الدوري الممتاز. إصرار وكشف شوبير عن نقطة تثير تعجبه من رسوب الحكم محمد الحنفي في اختبارات وارنرتست مرتين، إلا بعد تقصير واضح من الحكم نفسه وأنا ضد أن أكافئه بوضعه في القائمة الدولية والتحكيم ليس جرياً فقط. اجابة واضحة »أخبار الرياضة» : ضيوفنا قبل حضور حضرتك يرون أن فقرات التحليل، من ضمن أهم أسباب مشاكل التحكيم.. ما رأي حضرتك وأنت تعمل في قناة ومحطة إذاعية؟ بصراحة الإعلام في بعض الأحيان يمثل حلقة ضغط قوية علي الحكام مما يجعل البعض يقع في مزيد من الأخطاء وامكانية استمرارها ولكن هذا يعود إلي شخصية الحكم ومهارته الفنية والبدنية والنقطة الأخري تتوقف علي المحللين في الفضائيات فعلي الحكم ألا ينتظر الاشادة به ورفضت في أحد الحلقات مع جمال الغندور عمل فقرة تحليلية مدتها ساعة ونصف الساعة من أجل الحكام لأني مرتبط بعدد ساعات معينة والجمهور لا يحتاج رأي الخبير التحكيمي إلا في الألعاب المثيرة للجدل ولكن يجب أن يستمتع بتحليل المدربين بكيفية ادارة المدير الفني للأهلي أو الزمالك للمباراة وتبديل لاعب مكان آخر لتكتمل عنده الصورة التحليلة الكاملة. مثار جدل وأضاف شوبير أن الإعلام يكون بين نارين هو اغفال الجزء التحكيمي وعدم الخوض فيه وتركها لتقدير آراء الجماهير وهذا في حد ذاته كارثة وهو ما يثير التعصب وينميه أو التصدي للألعاب التحكيمية الشائكة والتي تكون مثار جدل في الشارع الكروي وتحليلها بحيادية ولكن هنا نقطة تأخذ علي بعض المحللين فمنهم من يعامل ضميره دون النظر إلي القناة التي يتحدث فيها ومنهم العكس وحسب هو بيحب الحكم سمير عثمان أو فهيم عمر أو بيكره مثلا الغندور وهكذا، وأنا ضد الأخطاء العادية والتي ترجع لتقدير الحكم ولكن بعض الأخطاء تكون واضحة ولا تحتاج شيء للحديث عنها فهي تفرض نفسها وقد احترمت سمير محمود عثمان في تحليله أحد اللقطات في قناة الأهلي وكان رايه ضد الأحمر. واتذكر كنت أقدم حلقة في برنامجي وكنت اتناول مباراة الأهلي وجولدي وكان معي سمير محمود عثمان وخرج مع ايهاب صالح وأكد بأنها ضربة جزاء لفريق جولدي وطالبته بالانتظار وعرضت عليه لعبة للنادي الأهلي وأكد بانها ضربة جزاء مماثلة لركلة جولدي وهنا تدخل ايهاب صالح واحتج علي هذا الرأي بشدة وعليّ أنا شخصيا لأنها كانت ضد رغبته وهو رئيس القناة في ذلك الوقت الإعلام والمحللون يحتاجون إلي الأمانة في النقل وتحري المصداقية لإنصاف الحكام أنفسهم. وتابع شوبير بأن مباريات كأس العالم شهدت تركيزاً كبيراً علي الأخطاء المؤثرة للحكام مشددا بأن الحكام لهم حق علي الإعلام وخاصة علي المعلقين في التعريف بأسمائهم رغم كثرة الأسماء التي تتخطي أسماء لاعبي ومدربي الفريقين.