علي غرار إحتياجات الإثارة والتشويق في بطولات مصارعة المحترفين.. جري تنظيم المرحلة الثانية في تصفيات الجائزة الكبري لفنون الألعاب القتالية.. وحظيت هذه المرحلة بالإقبال الكبير.. وكتبت شهادة نجاح جماهيري لاول بطولة عربية في هذه الألعاب تحمل عنوان ديزرت فورس Desert force. وتتناسب صفة الألعاب القتالية مع هذا النوع من الرياضات.. وتبدو المنازلات بين اللاعبين أشبه بصراع الديوك.. فغالبا ماتؤدي الي جروح قطعية وكسور لأحد الفريقين أو كليهما.. ولذلك لم تشعر الجماهير الغفيرة بالملل من مشاهدة تسع مباريات في هذه المرحلة انتظارا للمباراة المرتقبة في نهائي العرب لوزن المتوسط "84 كيلو جرام" بين المصري ابراهيم الصاوي والاردني هاشم أرخعة.. وبفوز أحدهما يحصل علي أول درع ، وعلي لقب أقوي العرب. ختام مرعب وهذا ماتحقق للاردني أرخعة الذي كانت تسانده جماهير غفيرة اهتزت بهتافاتها الصالة.. فقامت بتعويض فارق القوة والخبرة التي تميل الي كفة الصاوي لكن بعد نزال عنيف وقتال شرس أدت إلي جروح ودماء وكسور في الأثنين معا.. وخضع الصاوي وارخعة لاسعافات اولية وفحوصات طبيب البطولة فور ختام اللقاء لكنه قرر تحويلهما للمستشفي بعد منازلة الهبت مشاعر الجماهير بكل أنواع الإثارة والتشويق في ختام البطولة. ولكل هذه الأسباب المتوقعة.. قامت اللجنة المنظمة والشركة الراعية بإعداد الصالة المغطاة في المدينة الرياضية بالعاصمة عمان.. وجعلت برنامج المنازلات يوم الجمعة ..فشهدت المدرجات اقبالا كبيرا من عشاق هذه الألعاب القتالية والنزالية.. وتشمل الملاكمة والكاراتيه، والكونج فو، والكيك بوكسينج، والتايكوندو.. وأي رياضة أخري تمنح المقاتل او اللاعب اولوية وأفضلية علي خصمه في منازلات تعتمد في نظامها علي الضربة القاضية أو الاستسلام أو قرار الحكم.. لكن ليست لها قواعد فنية أو محظورات داخل حلبة مغلقة علي الفريقين ولكل منهما مطلق الحرية في استخدام ما لديه لكي يفوز علي خصمه. وكان كل شيء داخل الصالة يعطي الانطباع بهذه الاستعراضات للقوة.. وتبدأ بالموسيقي الصاخبة التي تشتهر بها هذا النوع من البطولات والمنازلات.. ومرورا بالمنظمين وعناصر التأمين الذين يتميزون بالعضلات المفتولة والاجسام الرياضية المخيفة.. وجميعهم يرتدون الشعار الذي يوحي بهذه القوة وتلك الخصوصية ووقع اختيار اللجنة المنظمة علي فتيات للمراسم والمعاونة في التنظيم والتوجيه وجميعهن يتسمن بالاناقة والرقة والجمال.. وهذه من مفارقات الجائزة الكبري. أطول المنازلات .. وسارت المنازلات الواحدة تلو الاخري بنظام وانتظام فجمعت الاولي بين الكويتي يوسف الحمد، والعراقي علي الهادي ولم تستغرق سوي 53 ثانية .. حيث كان الفوز من نصيب يوسف الحمد الذي اشتهر بلقب الاخطبوط.. وازدادت القوة والإثارة في المنازلة الثانية بين المصري علي أحمد، والقطري علي النعيمي واستمرت أربع دقائق و37 ثانية من العنف فاضطر الحكم إلي ايقاف المباراة لصالح النعيمي. وبعد فاصل من الكلمات والركلات المتبادلة وسط تشجيع الشباب والفتيات في المدرجات فاز اللبناني محمد كركي في الوزن المتوسط علي العراقي عمار ماجد في المباراة الثالثة بعد أربع دقائق وخمس ثواني.. وظهز تأثير التشجيع الجنوني للجماهير الاردنية في دعم مواطنهم احمد الأنصاري لكي يفوز في المباراة الرابعة علي السعودي عبدالملك المرتضي بعد كفاح طيب من اللاعبين في وزن الريشة. وكانت المباراة الخامسة في وزن الريشة .. واتسمت بأنها الاطول زمنا واستغرقت الثلاث جولات المخصصة بإجمالي 15 دقيقة.. وفيها فاز بالنقاط الكويتي محمد أرتي علي السعودي عزيز جليدان.. بينما نجح المغربي عبدالعالي بشوايت في الفوز علي اللبناني محمد فرحات في المباراة السادسة التي اختصت بالوزن المتوسط.. وكان التفوق من البداية لصالح بشوايت.. وتعرض اللبناني فرحات لخلع في كتفه.. رقم قياسي واستطاع المصري أمير إسماعيل ان يفوز بالمباراة السابعة التي جمعته مع الكويتي أيوب الشمري في وزن الخفيف.. ونجح أمير في تحقيق الرقم القياسي في البطولة بانهائها في 12 ثانية فقط بالضربة القاضية.. وبقرار الحكم فاز اللبناني محمد فخر الدين بالمباراة الثامنة في وزن اقل من المتوسط علي التونسي أنيس غربي.. وبإجماع الحكام بعد ثلاث جولات فاز السوري خالد وليد في المباراة التاسعة علي التونسي جلال مناعي.. وفي لمسة إنسانية أهدي خالد فوزه الي الشعب السوري.