تحل علينا اليوم الذكري الخامسة لرحيل أسطورة التدريب في الكرة المصرية الجنرال محمود الجوهري، الذي بدأ حياته الكروية لاعبًا بالنادي الأهلي خلال الفترة منذ 1955 وحتي عام 1966، ورغم تألقه الكروي إلا أنه اعتزل الكرة مبكرًا عقب تعرضه لإصابة في الركبة. عُرف الجوهري ب»الجنرال« بسبب خلفيته العسكرية؛ كونه ضابطًا سابقًا بالجيش شارك في حرب أكتوبر، ولكن شغفه بالرياضة دفعه لتسوية معاشه مبكرًا، والخروج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة. فاز الجوهري مع الأهلي بستة ألقاب للدوري، بالإضافة لثلاثة ألقاب للكأس، كما نال مع الفراعنة كأس أمم أفريقيا عام 1959 وحصد لقب «هدّاف البطولة»، بالإضافة لمشاركته مع المنتخب المصري في حصد المركز الرابع بالأولمبياد، التي أقيمت بطوكيو 1964 بعد الخسارة من ألمانياالشرقية في مباراة تحديد المركز الثالث. بعد الاعتزال، انتقل الجوهري إلي مجال التدريب مع فرق الناشئين في الأهلي، حيث عمِل مدربًا مساعدًا في النادي الأهلي مع الكابتن عبده صالح الوحش، قبل أن ينتقل لقيادة فريق 21 عامًا الذي كان يضم نواة التشكيلة التي هيمنت علي الألقاب المحلية في وقت لاحق إنجازات الجوهري كمدرب بدأت مع الفريق الأول في الأهلي بدأت بالفوز ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982 لأول مرة في تاريخ النادي، ثم التتويج بلقب كأس أفريقيا للأندية أبطال الكأس. تمكن الجوهري كمدرب مع المنتخب الوطني من الوصول إلي كأس العالم (عام 1990) لثاني مرة في تاريخه، كما فاز تحت قيادته الفراعنة بلقب كأس العرب في 1992، ولقب كأس الأمم الأفريقية (عام 1998)، والتي أقيمت في بوركينا فاسو. وأنهي جنرال الكرة المصرية مشواره التدريبي مع منتخب الأردن الذي انضم إليه في 2002، وقاده للتأهل إلي كأس الأمم الآسيوية للمرة الأولي في تاريخه، إضافة إلي الوصول للمربع الذهبي في كأس الأمم الآسيوية، كما حصل معه على المركز الثالث في البطولة العربية للمرة الأولى في تاريخ الأردن والحصول على وصيف كأس غرب آسيا. الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منح الجوهري جائزة «أسطورة التدريب»؛ نظرًا لما قام به من مجهودات في خدمة كرة القدم الأفريقية والمصرية.