قبل أن يطوي عام 2014 صفحاته ويمضي ، وبالتحديد في 29 ديسمبر تحتفل أخبار الرياضة بمرور 25 عاماً علي ميلادها الذي أسعد الملايين. ربع قرن من الزمان عاشت هذه الجريدة وكبرت وترعرعت، إلي أن أصبحت عروس الصحف الرياضية في مصر والعالم العربي. أطلقها أستاذي الراحل الكبير سعيد سنبل صاحب فكرة اصدار الجريدة، وكان وقتها رئيسا لمجلس ادارة أخبار اليوم ورئيساً لتحرير الأخبار.. قال عنها: ولدت عملاقة.. وستمضي بخطي عملاقة، وبالفعل.. لاتزال تمضي مع الزميل والصديق العزيز أيمن بدرة رئيس التحرير.. والذي كان أحد مؤسسي أخبار الرياضة ونجومها البارزين. وهنا.. ينبغي أن أشير إلي الفترة التي قضاها الزميل والصديق العزيز جمال الزهيري رئيسا للتحرير قبل أن يتولي العزيز أيمن بدرة المسئولية.. بذل الزهيري جهدا مشكورا في مرحلة صعبة.. ومعه أسرة تحرير الجريدة التي تمثل مجموعة من المقاتلين لأجل كسب ثقة القراء.. وبالفعل نجحت عروس الصحف الرياضية برونقها وبريقها. وها هو بدرة.. مع كتيبة العمل يعملون علي نجاح شباب العروس، لتظل "منورة" محبوبة.. ومعشوقة للقاريء الذي ارتبط بها، ووثق فيها، وفي مصداقيتها. بعد ربع قرن.. احتفظ بأجمل الذكريات مع زملاء تربطني بهم علاقة محبة وأخوة.. علاقة كانت ولاتزال مضربا للمثل.. ولا يساورني شك في أنهم يحملون لبعضهم البعض نفس المشاعر التي كانت مصدرا أساسياً للنجاح. هذه.. هي دار أخبار اليوم.. التي يتواصل فيها الأجيال ويتواصل أيضا ابداعها مع الزميل والصديق العزيز ياسر رزق رئيس مجلس الادارة ورئيس تحرير الأخبار الذي يعرفه شارع الصحافة كواحد من أبرز القيادات التي تملك كل مقومات النجاح، ولأنه يتمتع بخلفية رياضية فهو يعرف تماما الظروف التي تمر بها الرياضة بسبب توقف نشاطها فترة ثم مشاكلها وقضاياها وأزماتها.. الأمر الذي يجعله يقدم دعما ملموسا، لهذه الجريدة العملاقة.. أخبار الرياضة التي ولدت عملاقة. كم تعلمت من أساتذة عظماء ومازلت أنهل منهم.. منهم من غاب عن دنيانا.. ومنهم من أدعو له بطول العمر.. وأظن .. بل أؤمن بالمثل القائل من ليس له كبير.. يشتري له كبير.. ولا أبالغ اذا قلت أنني كان لي أكثر من كبير. لن تتسع السطور للحديث عن أجمل سنوات العمر مع هذه الجريدة التي أحدثت طفرة عندما خرجت إلي النور في 29 ديسمبر 1989. يكفي أن اذكر فقط أن التأهل لنهائيات كأس العالم 1990 كان السبب الأساسي الذي جعل الأستاذ الكبير سعيد سنبل يفكر في هذا الاصدار.. اذ كان يري أن حدثا ضخما مثل اللعب في المونديال بعد غياب استمر 56 عاما يحتاج إلي احتفال يليق بهوبالفعل لم يستغرق الاعداد للعدد الأول إلا أيام، وخرجت أخبار الرياضة لتكتسح كل المنافسين وبأرقام قياسية من التوزيع. ولأجل المحافظة علي هذا الانجاز.. انجاز اللعب في كأس العالم دعت أخبار الرياضة بعد صدورها بأسابيع لتنظيم أكبر مؤتمر في تاريخ الحركة الرياضية شارك فيه كل الخبراء والمدربين والأكاديميين والقيادات من مختلف المؤسسات الرياضية المصرية والدولية.. وكان هدف المؤتمر هو وضع الأسس التي تضمن مشاركة مصر في بطولات كأس العالم. وخرج المؤتمر بسلسلة توصيات رائعة.... إلي كل الجهات المعنية التي كانت مشاركة بالفعل في المؤتمر. وللأسف.. لم يتأهل منتخب مصر للمونديال.. ولكن أخبار الرياضة تتأهل دائما لأن تبقي في الصدارة لأنها تأخذ بما يجعلها في الصدارة. الحديث يطول.. وبالطبع.. عندما »تيجي سيرة أخبار الرياضة» يحلو الكلام.