البيئة تكثف جهودها لمكافحة تلوث الهواء وتنظم حملات توعية واسعة حول قش الأرز (صور)    وزير الخارجية يلتقي نظيره البنجالي في نيويورك    حزب الله: القيادي الكبير هاشم صفي الدين على قيد الحياة    طارق فهمي: كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة مليئة بالروايات المضللة    وزير الخارجية الجزائري يجري بنيويورك محادثات ثنائية مع العديد من نظرائه    مركز شباب الجزيرة كامل العدد بجماهير الزمالك والأهلي في ليلة نهائي السوبر (فيديو)    بمشاركة عبد القادر.. بن مالانجو يخطف نقطة قاتلة لقطر من أم صلال    الأهلى يفتح نصف دستة ملفات مؤجلة    تنويه عاجل من محافظة الجيزة بشأن غلق الدائرى للاتجاه القادم من المنيب    كارمن بصيص تعلن حملها الأول بعد زواج 8 سنوات    بمشاركة 67 حصان.. انطلاق مسابقات تراث أدب الخيل بمهرجان الشرقية    بالتزامن مع السوبر الإفريقي.. "الأزهر" يحذر من التعصب الرياضي ويوجه نصيحة لهؤلاء    «مياه مطروح» تنظم الندوة التوعوية الثانية بالمسجد الكبير    متحدث «حماة الوطن»: الدولة تستطيع تطبيق الدعم النقدي بشكل محكم    الوزارة فى الميدان    نظام دولي.. وزير التعليم يكشف سر تعديل نظام الثانوية العامة    بعد زلزال إثيوبيا بقوة 5 درجات.. عباس شراقي يكشف تأثيره على سد النهضة    العمل والإتحاد الأوروبي يبحثان إعداد دليل تصنيف مهني يتماشى مع متغيرات الأسواق    في أول ظهور لفرقة تفاكيك المسرحية.. حسام الصياد: «وشي في وشك» تكسر القوالب المعتادة للعمل المسرحي    خاص| ليلى عز العرب: أقدم شخصية والدة أيتن عامر في «عنب»    القاهرة الإخبارية: أعداد النازحين إلى بيروت تتغير بين ساعة وأخرى    "الصحة" تطلق تطبيقًا لعرض أماكن بيع الأدوية وبدائلها    حسام موافي يُحذر مرضى الضغط من الانفعال    في يوم السياحة العالمي.. أسعار تذاكر المتاحف والمناطق الأثرية    توتنام مهدد بالحرمان من سون أمام مانشستر يونايتد    حقيقة إضافة التربية الدينية للمجموع.. هل صدر قرار من وزارة التعليم؟    توقعات عبير فؤاد عن مباراة الأهلي والزمالك.. من يحسم الفوز بكأس السوبر؟    منظمة "أنقذوا الأطفال": 140 ألف طفل اضطروا للفرار من منازلهم بجنوب لبنان    جراحة عاجلة للدعم فى «الحوار الوطنى»    «حياة كريمة» توزع 3 آلاف وجبة غذائية ضمن مبادرة «سبيل» بكفر الشيخ    مصرع 3 وإصابة 11 شخصًا.. روسيا تستهدف مدينة إزميل الأوكرانية    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    اتهام بسرقة ماشية.. حبس المتهم بقتل شاب خلال مشاجرة في الوراق    سياسية المصرى الديمقراطى: نحن أمام حرب إبادة فى غزة والضفة    استشاري تغذية: الدهون الصحية تساعد الجسم على الاحتفاظ بدرجة حرارته في الشتاء    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    آس: راموس لم يتلق أي عرض من الزمالك    انتصارات أكتوبر.. "الأوقاف": "وما النصر إلا من عند الله" موضوع خطبة الجمعة المقبلة    محافظ أسوان يؤدي صلاة الغائب على شهيد الواجب معاون مباحث كوم أمبو    محافظ الفيوم يعلن نجاح أول عملية قلب مفتوح بمستشفى طامية المركزي    أيمن بهجت قمر: «تامر حسني بيحب يغير في كلمات الأغاني» (فيديو)    مصرع تلميذة سقطت من أعلى مرجيحة أثناء لهوها بقنا    غموض موقف نجم ريال مدريد من خوض الديربي    رئيس هيئة المحطات النووية يزور معرض إنجازات الصناعة الوطنية الروسية    انطلاق فعاليات ماراثون الجري بالزقازيق    بدء تطبيق المواعيد الشتوية لغلق المحلات.. الحد الأقصى العاشرة مساءً.. زيادة ساعة يومي الخميس والجمعة.. وهذه عقوبة المخالف    الكاف يستعرض مشوار الأهلي قبل انطلاق السوبر الإفريقي    النيابة تطلب التحريات حول فنى متهم بالنصب على مصطفى كامل    إطلاق حملة ترويجية دولية لمصر احتفالاً بيوم السياحة العالمي    توجيهات لوزير التعليم العالي بشأن العام الدراسي الجديد 2025    وزير السياحة: اهتمام حكومي غير مسبوق بتعزيز مكانة مصر في الأسواق السياحية    رئيس الرعاية الصحية والمدير الإقليمي للوكالة الفرنسية يبحثان مستجدات منحة دعم التأمين الشامل    طارق السعيد: عمر جابر الأفضل لمركز الظهير الأيسر أمام الأهلي    غلق الدائري من الاتجاه القادم من المنيب تجاه المريوطية 30 يوما    ولي عهد الكويت يؤكد ضرورة وقف التصعيد المتزايد بالمنطقة وتعريضها لخطر اتساع رقعة الحرب    حريق كشك ملاصق لسور مستشفى جامعة طنطا (تفاصيل)    أحمد الطلحي: سيدنا النبي له 10 خصال ليست مثل البشر (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جراحة عاجلة للدعم فى «الحوار الوطنى»
بشفافية ودون الانحياز إلى نظام معين «عينيًا أو نقديًا»
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 27 - 09 - 2024

يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى بعد غدٍ أولى جلسات مناقشة قضية الدعم، لبحث جميع جوانب القضية والتوصل إلى نتائج عملية وفعالة وتوصيات تُرفع لاحقًا إلى رئيس الجمهورية، بما يضمن وصول الدعم لجميع الفئات المستحقة، وتعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين حياة المواطنين ومواكبة التحديات الاقتصادية الراهنة.. ويبدأ مجلس الأمناء جلساته الاثنين المقبل، بحضور المقرر العام والمقرر العام المساعد للمحور الاقتصادى للحوار الوطنى، حيث سيتم استعراض جميع الإجراءات المطلوبة لضمان مناقشة قضية الدعم بشكل شامل وتوفير بيئة حوارية حيادية، ومشاركة جميع المعنيين من الخبراء والمختصين، ووضع جدول زمنى للجلسات المقبلة، وتحديد الأطر العامة للنقاش، وكذلك الآليات التى سيتم من خلالها جمع وتحليل الآراء والمقترحات.
أوضح د. طلعت عبد القوى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن الهدف الأساسى من هذه المناقشات هو ضمان وصول الدعم بصرف النظر عن شكله إلى مستحقيه الحقيقيين، وأن المناقشات ستتخذ طابعًا محايدًا دون الانحياز إلى تطبيق نظام معين للدعم، سواء كان دعمًا عينيًا أو نقديًا، وتأتى هذه الحيادية فى إطار التزام المجلس بتوفير مساحة حرة ومتساوية لطرح جميع الآراء والتوجهات دون وضع نتائج مسبقة أو فرض وجهة نظر معينة.
اقرأ أيضًا| وزير التعليم: لجان للتحقيق فى شكاوى مخالفة «قرارات المصروفات».. وإجراءات قانونية للمخالفين
وقال إن الاجتماع سيحدد خريطة الجلسات المقبلة وذلك بعد مناقشة كل المعلومات المتوفرة لدى المجلس والبيانات المقدمة من الحكومة فيما يتعلق بالدعم النقدى والعينى وإمكانية التحول من نظام الدعم العينى إلى الدعم النقدى، وفى نفس الوقت سيتم تحديد نظام الجلسات وترتيبها وتنظيمها بناءً على الطلبات المقدمة من الجهات الراغبة فى المشاركة بالجلسات العامة لمناقشة هذه القضية، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء الجلسات العامة ستكون هناك جلسات متخصصة تهدف إلى دراسة التفاصيل بشكل أعمق بهدف الوصول إلى حلول عملية وفعّالة.
وأكد «عبد القوى» أنه سيتم استعراض جميع المقترحات والآراء المتعلقة بالدعم من مختلف الفئات المجتمعية والمختصين فى المجال الاقتصادى، وأنه من المتوقع أن تشمل الجلسات العامة والتخصصية مشاركة واسعة من المؤسسات السياسية والتنفيذية والمجتمعية، إضافة إلى الخبراء فى مجال الدعم والاقتصاد، وشدد على أن المجلس يسعى إلى ضمان مناقشة متعمقة تضمن وصول كل الأفكار والمقترحات من الجميع، مشيرًا إلى أن مجلس الأمناء شجع على التفاعل المجتمعى بشأن هذه القضية المهمة، لذا تم الإعلان عن فتح باب استقبال المقترحات والتصورات المكتوبة عبر البريد الإلكترونى وتطبيق «واتس آب» لمدة أسبوعين حتى 10 أكتوبر، ليتم إدراجها ضمن جدول الجلسات.
قاعدة بيانات
وكشف جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، أن المجلس حصل على قاعدة بيانات المستفيدين من الدعم، وأنه سيتم مناقشة مشاكل الدعم المطروحة ووضع تصور شامل لجلسات مناقشة قضية الدعم، وتحديد عدد الجلسات والمشاركين فيها على مرحلتين، حيث ستشمل المرحلة الأولى خبراء، وفنيين، وأحزاب، وقوى سياسية إلى جانب ممثلى الحكومة.
أما المرحلة الثانية فستقتصر على الخبراء والفنيين وممثلى الحكومة فقط.. وشدد «الكشكى»، على أن هناك حرصًا كبيرًا بأن تتم دراسة قضية الدعم بدقة وعمق شديدين، بهدف الوصول إلى توصيات تصب فى مصلحة المواطن، مؤكدًا أن الهدف الأساسى هو التوصل إلى أفضل صيغة تضمن تعامل المواطن مع الدعم بشكل مثالى، بالإضافة إلى وضع ضمانات للحفاظ على حقوق المواطن وضمان وصول الدعم لمستحقيه بطريقة قانونية ومنطقية، باعتباره حقًا من حقوق الإنسان.. وفيما يتعلق بنطاق الدعم الذى سيتم مناقشته، أوضح «الكشكى» أنه مع فتح الملف قد لا يقتصر الأمر على مقررات التموين فقط وأنه قد يشمل مختلف أشكال الدعم، مشيرًا إلى أن الملف ما زال مفتوحًا على الطاولة، وعندما تبدأ المناقشات يمكن تبادل الرؤى للوصول إلى قرار بشأن التحول الكامل أو الجزئى للدعم، وكل هذه التفاصيل قيد النقاش، وأكد أن المناقشات حول القضية ستكون حيادية بالكامل، بعيدًا عن أية توجهات مسبقة قد تؤثر على النتائج، مشيرًا إلى أن دور هو توفير بيئة تسهم فى نقاش شفاف ومفتوح، يُتيح لجميع الأطراف التعبير عن رؤاها، سواء كانت تؤيد تطبيق الدعم العينى أو النقدى، لافتًا إلى أن تحديد نظام المناقشة سيتم بناءً على ما يخدم مصلحة المواطن، بعيدًا عن أية توجهات سياسية قد تؤثر على اتخاذ القرار.
أشكال مختلفة
من جانبه أكد المهندس بهاء ديمترى مقرر لجنة الصناعة فى الحوار الوطنى أن النقاش حول قضية الدعم فى مصر أمر معقد للغاية، خاصة وأن ملف الدعم واسع ويضم أشكالا مختلفة منها دعم الطاقة والتموين ودعم الفلاح، وغيرها من الأشكال، لافتًا إلى أن القضية التى يتم التطرق إليها قد لا تكون محددة بنوع واحد من الدعم، ودعم التموين رغم أنه يتعلق بمواد أساسية مثل الخبز والسلع التموينية يُمثل نسبة صغيرة جدًا من إجمالى الموازنة، وأعرب «ديمترى» عن أن هناك تصورًا شائعًا بأن التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى يمكن أن يخفف الأعباء على الموازنة، لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا، لافتًا إلى أن نسبة التضخم المرتفعة الناتجة عن رفع الدعم عن بعض السلع مثل المحروقات تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين، مما يؤدى إلى آثار سلبية تفوق الفوائد المالية المترتبة على خفض الدعم فى الموازنة، وأضاف أن نسبة التضخم التى نسمع عنها قد لا تعكس الواقع الحقيقى بالكامل، خاصة إذا كانت مبنية على أسعار الجملة وليس أسعار المستهلكين، لذلك نحن بحاجة إلى معلومات دقيقة وبيانات موثوقة لتقييم الخيارات المتعلقة بالدعم سواء كان عينيًا أو نقديًا، وضمان أن هذه الخيارات تحقق الهدف الرئيسى وهو تحسين حياة المواطن ودعمه بالشكل المناسب.
وقال إن مناقشة قضية الدعم تأتى فى وقت مهم تشهد فيه مصر تحديات اقتصادية كبيرة، خاصة وأن الدعم يشكل جزءًا حيويًا من السياسة الاقتصادية للدولة، وهى القضية التى أثارت جدلًا واسعًا خلال السنوات الماضية بسبب الحاجة إلى تطوير الدعم بشكل يضمن وصوله للفئات الأكثر احتياجا مع تقليل الهدر الذى قد يشوب عملية توزيع الدعم، ومن بين التحديات التى تواجه الحكومة المصرية فى هذا السياق، هى كيفية تحقيق التوازن بين تخفيف الأعباء المالية عن كاهل الدولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.