التغيير هو واحد من سنن الكون، ولولاه ما كان هناك أي تجديد أو تطوير في حياتنا، بل ولتوقفت الحياة نفسها وفقدت متعتها.. ولاشك أنه يكون مع التغيير بعض الآلام التي تؤثر فينا، ولكن التغيير يعني أيضا أن هناك أملاً جديداً يولد. ومنذ أيام كنا في حبيبتنا »أخبار الرياضة« علي موعد مع التغيير، الذي تخلي فيه زميل العمر والصديق العزيز الصحفي والناقد الرياضي الكبير فتحي سند عن موقعه كرئيس لتحرير الجريدة التي ولدت علي يديه، وقد شهدت معه لحظة هذا الميلاد في نهاية عام 9891، وكان ذلك الميلاد حدثاً صحفياً ورياضياً ضخماً في ذلك الوقت، وولدت »أخبار الرياضة« عملاقة- كما هي العادة في صحف دارنا العملاقة »أخباراليوم«، وعلي مدي هذه السنوات الطويلة ظلت »أخبار الرياضة« عملاقة، وخلالها كان هناك ما يباعد بيننا- أنا وفتحي سند- وما يقارب بيننا من جديد، ولكن ظلت الصداقة بيننا قوية تدعمها زمالة دراسة وعمل، وتدعمها أيضاً الانتماء لمحافظتنا الجميلة »الدقهلية« مع الكثير من المودة والتقدير والاحترام. وبعد أن قدم فتحي سند للصحافة الرياضية عصارة فكره وجهده علي صفحات »أخبار الرياضة« كان الموعد لأن يتولي شخص آخر رائع وصديق عزيز هو الزميل والناقد الرياضي المتميز، ويالها من صدفة جميلة أن يكون هو الآخر زميل رحلة دراسة في كلية الإعلام، وعمل في دار أخباراليوم وعلي صفحات جريدتي »الأهلي« و»الشمس« وهو أيضاً »دقهلاوي« يعني بلدياتي.. إنه الصحفي المتميز جمال الزهيري.. وهو اسم لا يحتاج إلي تقديم فهو واحداً من القامات الطويلة في عالم النقد الرياضي.. ولا يخيّر عن زميل كفاحه فتحي سند في دماثة الخلق والأصالة والانتماء.. فأهلاً بالزهيري وأتمني له كل التوفيق والنجاح.. وأهلاً بسند ناقداً صاحب نكهة خاصة، بعد أن تحرر من مسئولية موقع رئاسة التحرير.