سبقت »أخبار الرياضة« العديد من وسائل الإعلام في كشف الفساد.. وفتحت ملفات مخالفات وتجاوزات العديد من المسئولين وأصحاب مناصب عليا في الوسط الرياضي والشبابي.. وكان أحدهم صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب منذ عام 8002 وحتي الآن. مازال خربوش بعيداً عن الحساب ويد العدالة.. ومازال يرتكب الأخطاء والتجاوزات في حق الشباب والعمل الشبابي.. فبعد ان أن أهدر المال العام.. وتنازل عن ممتلكات ومكاسب الشباب في العديد من المحافظات.. مازال خربوش الذي هبط »بالباراشوت« مستشاراً لعلي الدين هلال وزير الشباب السابق يمارس هوايته في إصدار القرارات العشوائية التي أخذت بالعمل الشبابي.. والغي العديد من البرامج والانشطة التي كان يستفيد منها الشباب المحروم في كل المحافظات ايام وزارة الشباب ومن قبلها المجلس الأعلي للشباب والرياضة. هدايا خربوش انصب هدف خربوش منذ أن تولي رئاسة المجلس القومي للشباب في نهاية عام 5002 علي تحقيق حلمه في الحصول علي المنصب الوزاري.. وجعل مهمته الأولي والأخيرة خدمة الحزب الوطني والتقرب الي امانة السياسات التي كان يرأسها جمال مبارك نجل الرئيس السابق.. فوظف امكانيات وممتلكات الشباب لصالح المئات من المنتفعين داخل الحزب الوطني وعلي حساب حوالي 53 مليون شاب مصري.. ووضع ندوات ومؤتمرات الحزب في صدارة اهتمامات المجلس القومي للشباب. واعتاد خربوش في قراراته انه يتنازل عن مملتكات ومكاسب الشباب لصالح الغير.. حدث ذلك في بعض نزل ومعسكرات الشباب، وبيوت الشباب.. والاكثر من ذلك لم يتردد في مايو الماضي بالتنازل عن معملين لتعليم اللغات بمركز التعليم المدني بالجزيرة.. وقام باهدائه الي وزارة الدفاع وكأن هذه المنشآت من ممتلكاته الخاصة.. وبالرعم من ان هذه المنشآت تكلفت الملايين مع تجديد وتأثيت مركز التعليم المدني من موازنة الشباب الا ان مذكرة الإهداءات تضمنت ايضا استغلال القاعات واعادة تأثيثها بالكراسي والادوات الجديدة. بالامر المباشر وتكشف الاوراق ومستندات التوريد للادوات والاحتياجات ان خربوش لايعترف بالقواعد المتعارف عليها في المناقصات.. واختار طريق الشراء بالامر المباشر ومن جهات بعينها رغم المغالاة في الأسعار المتعارف عليها تجارياً فقد قام بشراء ادوات ومهام لعدد من مراكز الشباب في سبتمبر 8002.. وكانت من نصيب عدد محدود من أصحاب الخطوة والمقربين وبلغت قيمتها اكثر من تسعة ملايين جنيه.. لكن هذه الادوات والمهام دخلت المخازن مثلما تعاني الملاعب ومراكز الحاسب الآلي والمكتبات من الاهمال وحرمان الشباب منها في حوالي خمسة آلاف مركز للشباب علي مستوي الجمهورية. عبقرية الاكشاك ولم تقتصر القرارات العشوائية في التشغيل والاستفادة من مراكز الشباب علي ذلك.. بل تفتقت عبقرية خربوش بفكرة إنشاء اكشاك لبيع الجرائد داخل مراكز الشباب.. فأنشأ حوالي 005 كشك بتكلفة بلغت اكثر من ستة ملايين جنيه وبما يعادل 21 الف وسبعمائة جنيه للكشك الواحد.. وكان هذا القرار بمثابة اهدار للمال العام لانه لم يجذب الشباب للعمل.. ولم ينجح المشروع وتحولت هذه الاكشاك إلي عشش وخرابات بسبب الاهمال والفشل وعدم الاستفادة منها. ومازالت قضية اقامة المدينة الشبابية مكان معسكر الشاطيء بالعريش عالقة بالاذهان.. وتتطلب فتح ملفها للمحاسبة والتقييم.. فقد كان هذا المعسكر يناسب طبيعة الشباب ويلبي احتياجاتهم الضرورية في الرحلات.. وبالرغم من التحذيرات التي نبهت بان الموقع يتعرض دائما للسيول إلا ان خربوش اعطي فرمانا بالانشاءات التي تكلفت حوالي 021 مليون جنيه.. واصابها التلف والتدمير من جراء السيول التي اصابت المنطقة في الاعوام الماضية.. تهديد الشباب وكاد خربوش ان يتسبب في مشكلة اخري عندما سمح لإحدي شركات المحمول بتركيب ابراج شبكتها داخل المدينة الشبابية في ابي قير بالاسكندرية.. الا ان ادارة المدنية والعاملين بها اعترضوا علي هذا الخطر الذي يتهددهم ويهدد الشباب.. وقاموا بطرد العاملين في شركة المحمول ومنعوهم من تنفيذ مخططاتهم. وبالرغم من المبالغ الطائلة التي تخرج من خزينة المجلس القومي للشباب في اعمال وتصرفات لايستفيد منها الشباب لكنها تخدم اغراض خربوش الشخصية.. فقد اعتاد في السنوت الاخيرة ان يستخدم اسلوب تصفية الحسابات مع نادي شباب المستقبل الذي تأسس وتم اشهاره في مركز التعليم المدني بالجزيرة.. ويستخدم كافة وسائل الترهيب والعراقي لطرد النادي من مقره الذي يقع في غرفتين فقط.. ويطالبه بإيجار قدره ثلاثة آلاف جنيه شهرياً. ضد الثورة الغريب ان خربوش نفسه كان رئيساً لهذا النادي عندما كان مستشاراً لهلال.. واراد في السنوات الأخيرة ان يفرض عليه ارادته ويديره حسب هواه.. واشتاط غضباً في السنوات الاخيرة عندما تدخل المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة لإنقاذ النادي من أزمته المالية ووافق علي ان يتحمل الإيجار الشهري منذ عامين.. فلم يعجب ذلك خربوش وتعامل مع النادي باساليب التطفيش للنادي الذي يمارس انشطته مع الشباب.. ويرعي انشطتهم وهواياتهم وكانوا جميعاً من المشاركين في ثورة الشباب في 52 يناير التي التف حولها الشعب ولايعترف بها خربوش وبمكاسبها.. وتظاهر ضد الثورة مع مجموعة المقربين إليه والمستفيدين في ميدان مصطفي محمود.