انني ضد العنف في الرياضة.. ولست من المشجعين لرياضة البوكس أي الملاكمة في أعلي مستوياتها غير اني من المحبين والمعجبين جدا باتحاد الملاكمة المصري من أيام المرحوم الراحل الدكتور اسماعيل حامد. المرحوم كان راجل منظم أحب رياضته فأعطاها واعطته واعطت مصر أغلي وأهم ما حققته في الدورات الاوليمبية.. ميداليات صعبة ومهمة وغالية يصعب تحقيقها في أي زمان. يوم ان فازوا في اثينا 4002 بثلاث ميداليات فضية وبرونزيتان. الميداليات المصرية يومها كانت منتزعة من فم الأسد.. من كوبا ومن روسيا ومن امريكا وكلها بلدان تجيد اللكم والبوكس وبتكسب شهرة وملايين الفلوس والدعاية.. الحسبة رغم صعوبتها وسهولتها في نفس الوقت احنا مجبرين عليها. لانها الاقرب إلي التحقيق عندنا في مصر.. عندنا ملاكمين. وعندنا خبرة. وعندنا مدرب وخبير اسمه عبدالعزيز غنيم لو كان عند أي بلد ثاني كانوا »سووا الهوايل«. المهم ان الراجل الدكتور غنيم أخذ حبة أولاد ملاكمين وسافر هذا الاسبوع إلي كوبا. هو يعرف انها أفضل وأرخص مكان في العالم يعمل فيه معسكر يأكل ويشرب ويتدرب ويلعب مباريات تجريبية مع الافضل في العالم ثم يرجع. لكن هل اهتمامنا احنا بالقدر الكافي الذي يكفل تحقيق أفضل النتائج. هذا ما ستكشف عنه الاشهر العشرون المقبلة. غنيم المكافح معه نخبة موهوبة في دنيا البوكس معه ولد اسمه حسام بكر أصبح من أقوي المرشحين لميدالية في لندن 2102 وكان الاقرب للفوز بواحدة في بكين 8002، ومعه ايضا المخضرم العائد من امريكا محمد هيكل اللي نفسه يفوز مثلما فاز زملائه بميداليات في 4002. لو كنت من المهندس حسن صقر رئيس الرياضة في مصر لركزت اهتمامي وزدت من صرفي وتكلفتي لهذه المجموعة. اولا لانها موهوبه، ثانيا لانها في أيد أمينة. أيد وطنية مش خبير اجنبي بندفع له بالدولارات.. هذه هي المجموعة التي يمكنها ان تعود بميداليات مضمونة. فهل نلعب في المضمون.. اتمني!