اختتم مؤيدو الرئيس مرسي فعاليات مليونية "الشرعية والتوافق" برابعة العدوية أمس (الثلاثاء) ، والتي قد دعوا لها خلال الأيام الماضية من أجل تأييد الشرعية ، ودعما للاستفتاء علي الدستور المعروض علي المواطنين للاستفتاء يوم السبت القادم ، والتصويت ب "نعم". وثمن الشيخ عبد الآخر حماد - مفتي الجماعة الإسلامية بأسيوط- في كلمته أمام مسجد رابعة العدوية حوار الرئيس محمد مرسي مع القوي السياسية . وأكد "عبد الآخر" أن من يقفون ضد الرئيس مرسي ، هم ضد الشرعية وضد مصر ونهضتها ، و يسعون لإسقاط الوطن مستشهدا بقوله تعالي (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ). وأضاف "مفتي الجماعة الإسلامية" أن تطبيق الشريعة يحقق الأمن والأمان لكل من يعيش علي أرض مصر ، ووجه رسالة إلي أقباط مصر بألا يخافوا علي أنفسهم من الشريعة فهم آمنون في أنفسهم وكنائسهم وأديرتهم، لأن الشريعة تكفل لهم جميع حقوقهم ، فهم ليسوا بحاجه لمواد في الدستور للحفاظ علي حقوقهم التي تكفلها لهم الشريعة . وبدأ الدكتور عبد الرحمن البر -عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين- كلمته برد علي سؤال وجهه له أحد الأشخاص متسائلاً هل ينطبق حديث رسول الله "القاتل والمقتول في النار" مجيباً بأن ما حدث في أحداث الاتحادية الأخيرة لم يكن اقتتالاً وإنما هو اعتداء من مفسدين وبلطجية على أشخاص سلميين، متسائلاً هل جاء الاعتداء من الداخل أم قدم السلاح من الخارج؟ هل قتل الإخوان الإخوان؟ وأضاف كفاكم قتلا وافتراء وكذبا". وطالب الحرس الجمهوري القيام بواجبه وحماية الرئيس والشرعية، مشيرا إلى أنه إذا تخلي الحرس الجمهوري عن واجبه فواجب كل فرد أن يحمي وطنه وشرعيته ، مؤكدا أن حماية الشرعية في رقاب الجميع. ودعا "البر" في كلمته الصادقين من الأمة ويريد مصلحة هذا الوطن إلي طريق الحوار ، مضيفا أن الحوار هو الطريق الوحيد لتحقيق مصلحة الوطن ، ودعا الجميع إلي الاحتكام للصندوق ، مضيفاً ان كنتم تزعمون أن شعب مصر قد غير رأيه فها هو الشعب وهذا هو الصندوق. وقال الدكتور صفوت عبد الغني -المتحدث باسم حزب البناء والتنمية- أن من يواجهنا بالديمقراطية واجهناه بكل سلمية، أما من يحمل السلاح ويستخدم البلطجية ويروع المواطنين فسنقف له بالمرصاد. وأضاف أنه لن يسمح لأحد بأن يمس أحدا من قيادات التيار الإسلامي، منبها على أن رئيس الجمهورية خط أحمر . وقال الشيخ محمد عبده -ممثل نقابة الدعاة - :" هذا الدستور يعبر عن هوية هذه الأمة وأنه أعاد للأمة ريادتها من جديد ، معلنا دعم نقابة الدعاة للرئيس وللشرعية ، وأنهم مع الاستفتاء والدستور الجديد ، ودعا الشعب للخروج يوم السبت المقبل والمشاركة في الاستفتاء ". وقال مصطفي محمود -أحد المشاركين في المليونية- :" أتيت من المنصورة تأييدا لقرارات الرئيس وحفاظا علي الشرعية ، مشيرا إلى أن هناك فرق بين المعارضة البناءه ومعارضة البلطجية في إشارة إلى معتصمي الاتحادية ، مطالباَ المعارضين بأن تكون معارضتهم معارضة بناءة وليست فرض رأي بالقوة وعليهم أن ينزلوا علي رأي الشعب ". وردد المتظاهرين هتافات منها: "دستور مصر مش مسلوق.. دا أخد وقته بكل هدوء"،و "يلا يا أحمد يلا يا مينا.. الدستور بين أيدينا"، و" يا الله يا الله.. انصر مرسي واللي معاه". وضمت منصة المتحدثين عدد كبير من أبناء وأسر شهداء الإخوان في أحداث الاتحادية الأخيرة ، ولفيف من الدعاة ورموز الأزهر، مؤكدين أن سبب مشاركتهم في المليونية أن الدستور الجديد يعيد للأزهر ريادته من جديد . وأعلنت منصة التظاهر أن هناك 1200 جمعية أهلية وخيرية علي مستوي الجمهورية تدعم قرارات الرئيس مرسي الأخيرة كما تؤيد مسودة الدستور النهائية التي أعدتها الجمعية التأسيسية للدستور . ونظم أولتراس نهضاوي مسيرة جري داخل المظاهرة لإشعال حماس المتظاهرين داخل محيط التظاهر برابعة العدوية ، وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها "قوة عزيمة إيمان رجالة مرسي في كل مكان" ، و" قوة عزيمة إيمان المرسي بيضرب في المليان".
