انتهت مليونية "نعم للشرعية والشريعة.. لنصرة الدستور" ليلاً بعدما قرر المتظاهرون بميدان رابعة العدوية الانصراف مبكراً من أجل الاستعداد لمعركة الاستفتاء علي الدستور في محافظات المرحلة الأولي بالاستيقاظ مبكراً والتواجد أمام اللجان الرئيسية والفرعية لحشد المواطنين للتصويت علي الدستور الجديد. كان الآلاف من مؤيدي د.محمد مرسي قد احتشدوا في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر للمشاركة في المليونية التي دعا إليها التيار الإسلامي للدفاع عن شرعية الرئيس مرسي وتأييد الدستور الجديد والاستفتاء عليه. وكان من أبرز المشاركين جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية وحركة حازمون. شاركت نساء حركة "حازمون" و"الأخوان المسلمات" في فعاليات المليونية وارتدين الزي الإسلامي ورددن بعض الهتافات المؤيدة للدستور الجديد. والتي عبرت في مضمونها أن الدستور لم يغفل حقوق المرأة كزوجة أو موظفة في أي مصلحة حكومية. وفي الوقت ذاته فقد افتقدت المليونية لقيادات جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية الذين كان لهم دور آخر في عمل مؤتمر صحفي لشرح الدستور الجديد للمواطنين وتوضيح اللبس الذي يمكن أن يتواجد في أي مادة من مواد الدستور. ودعوة المواطنين للتصويت علي الدستور وعدم الالتفات للدعاية الإعلامية التي تريد تشويه دستور مصر وترشد المواطنين للتصويت ب"لا" في الاستفتاء علي الدستور. * أكد د.صلاح سلطان -مؤسس حركة أمناء الأقصي ومن كبار الدعاة السلفيين- أن الذهاب لصناديق الاستفتاء واجباً شرعياً. ودعا المواطنين لعدم التخاذل والتقاعس عن التصويت ب"نعم" علي الدستور. واستدل بقول الله تعالي: "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ولا يأبي الشهداء إذا ما دعوا". مؤكداً أن الاستفتاء علي الدستور من الشهادة. ثم هتف المتظاهرون "هي لله هي لله.. لا لمنصب ولا لجاه". أذاع سلطان خبر اعتداء علي سيارة الشيخ المحلاوي بالإسكندرية ومحاصرة بعض الأشخاص التابعين لجبهة الإنقاذ مسجد القائد ابراهيم. ثم وجه تحذير شديد اللهجة لهؤلاء المعتدين.. قائلاً: لا تتمادوا في طغيانكم وتظنون أننا لا نقدر علي الرد. فإننا إذا دُعينا إلي الحرب فلن نتخاذل وسنخرج لله ننتظر كرامة الشهادة. أما انتم فلا تخرجون إلا بطراً ورئاء الناس. فكفاكم.. ولو كنت رجالاً تعالوا إلي الصندوق.. ثم هتف المتظاهرون "شعب مصر قالها قوية.. مش عاوزين البلطجية". أضاف سلطان أن أمريكا وإسرائيل وأعوانهما في الخليج اتفقوا علي إسقاط الرئيس مرسي بعدما رأوا موقفه من الاعتداء علي غزة ورفضه لسياسة الاستيطان اليهودية في الأراضي المقدسة. ولكننا نقسم لهم بالله أننا سنحمي الدكتور مرسي ومصر والشرعية والدستور وسنعمل جاهدين حتي نحرر القدس الشريف.. وتعالت الهتافات "علي القدس رايحين شهداء بالملايين".