نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار القول بأنهم قد طلبوا من مصر التوقف عن الدفع في إتجاه قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمطالبة بإخضاع المنشآت النووية لدولة الإحتلال للتفتيش. وقالت الصحيفة إنه تم إرسال الرسالة عن طريق إسحاق مولهو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و يوسي كوهين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي اللذان التقيا وزير الخارجية المصري سامح شكري و مسؤولين مصريين آخرين و ناقشا معهم الأمر، في ظل قيادة و زارة الخارجية المصرية التحرك المصري ضد إسرائيل في الوكالة. و أضافت الصحيفة أن التحرك المصري كان مصدر توتر للعلاقات بين القاهرة و تل أبيب في الأشهر الأخيرة، و نقلت "الصحيفة" عن مسئول إسرائيلي رفيع المستوى القول: " إننا كنا نأمل بأن يؤدي التعاون الإستخباراتي المشتركين منذ تولي عبدالفتاح السيسي للحكم إلى ضبط النفس المصري فيما يتعلق بقدرات إسرائيل النووية". وذكرت الصحيفة أن " كوهين " أرسل رسالة و اضحة إلى "شكري " و هي أن هذه الإجراءات لا تعكس الحالة الراهنة للعلاقات الثنائية بين البلدين ، كما أوضح الإثنين أن هذه الجهود لن تفلح لأن دولة الإحتلال ستوقف هذا القرار كما فعلت مرات عديدة في السابق . و تابعت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين غاضبين جداً من هذه الجهود المصرية إذ أن المساعدات الإسرائيلية الضخمة التي تقدمها إسرائيل لمصر في الحرب ضد المجموعات الجهادية في سيناء بما في ذلك السماح بنشر المزيد من القوات في سيناء أكثر من المنصوص عليه في إتفاقية السلام لم تغير السلوك المصري تجاه البرنامج النووي الإسرائيلي.