طالبت إسرائيل مصر بوقف تحركاتها لمراقبة منشآتها النووية، بحسب صحيفة هاآرتس الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذهبوا إلى القاهرة منذ ثلاثة أسابيع لمناقشة الموضوع مع وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي يقود جهودا لعمل جماعة ضغط (لوبي) دولي ضد البرنامج النووي الإسرائيلي. ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب التعليق على الموضوع. وأضافت الصحيفة إن تل أبيب طلبت من القاهرة وقف جهود التقدم بقرار لإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للتفتيش الدولي، وهي خطوة من المقرر أن يتم التصويت عليها في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في غضون أسبوعين، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في تل أبيب قولهم إن الرسالة الإسرائيلية إلى مصر ابلغت خلال زيارة إلى القاهرة قبل ثلاثة أسابيع، قام بمها المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اسحق مولخو، ومستشار الأمن القومي يوسي كوهين. وبحسب الصحيفة، التقى مولخو وكوهين مع وزير الخارجية سامح شكري ومسؤولين اخرين في الحكومة المصرية لبحث الموضوع. وتقول هآرتس إن شكري ووزارته يقودون تحركا معادي لإسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار سياسة مصرية منذ فترة طويلة لتشكيل جماعة ضغط دولية ضد البرنامج النووي الإسرائيلي. وتقول إن التحركات المصرية كانت مصدرا للتوتر بين تل أبيب والقاهرة في الأشهر الأخيرة. وأشار مسؤول إسرائيلي رفيع إلى أن تل أبيب تأمل في أن يؤدي "التعاون الأمني والاستخباراتي الثنائي الوثيق" منذ وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكم، إلى "ضبط النفس" حيال قضية القدرات النووية الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن مولخو وكوهين أوضحا لشكري والمسؤولين المصريين الاخرين الذين التقيا معهم، بأن تلك التصرفات لا تعكس العلاقات الثنائية الحالية. وزعما المسؤولان الإسرائيليان اللذان زارا القاهرة بأن الجهود المصرية لن تكلل بالنجاح، لأن إسرائيل سوف تعرق أي قرار، كما فعلت في الماضي في كثير من المرات.