يعتبر الكيان الصهيوني من أكثر الدول في منطقة الشرق الأوسط اعتراضا على امتلاك إيران للسلاح النووي، بسبب مخاوفها من استخدامها ضده، لكن تل أبيب رغم تنديدها الدائم بخطر وجود أسلحة نووية في الشرق الأوسط، إلا أنها تمتلك حوالي 80 رأسا نوويا، طبقا لتقرير معهد أبحاث السلام السويدي خلال يونيو العام الماضي. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية إن إسرائيل طلبت من مصر عدم الضغط دوليا، ووقف جهودها لدفع القرار الخاص باخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية للتفتيش الدولي، وهو اقتراح من المتوقع أن يتم التصويت عليه في المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية في غضون أسبوعين. وتضيف الصحيفة أنه تم نقل الرسالة الإسرائيلية إلى مصر خلال زيارة إلى القاهرة، قبل ثلاثة أسابيع أجراها مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنباهو" الخاص "اسحاق مولخو"، ومستشار الأمن القومي "يوسي كوهين"، حيث التقى ملخو وكوهين، وزير الخارجية المصري "سامح شكري" ومسؤولين آخرين في الحكومة المصرية لمناقشة هذه المسألة. وترى الصحيفة الصهيونية أن "شكري" ووزارته يقودون هذه الخطوة المعادية لإسرائيل، في وكالة الطاقة الذرية، كجزء من السياسة المصرية، للضغط دوليا ضد البرنامج النووي الإسرائيلي، وتلفت الصحيفة إلى أن التحركات المصرية قد تكون مصدر للتوتر بين تل أبيب والقاهرة، فقد أعرب مسؤول إسرائيلي عن أمله أن التعاون الثنائي الوثيق مع القاهرة، يقود إلى تغيير الموقف المصري بشأن مسألة القدرات النووية الإسرائيلية. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن "مولخو" و"كوهين" أوضحا ل"شكري" والمسؤولين المصريين أن الإجراءات المصرية لا تعكس الحالة الراهنة للعلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدين أن الجهود المصرية لن تنجح، لأن إسرائيل ستمنع مثل هذا القرار، كما فعلت عدة مرات في الماضي. وتوضح الصحيفة أن التحرك المصري محبط للغاية، وسط المساعدات الضخمة التي تتلقها مصر في حربها ضد الإرهاب، في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك السماح للقوات المصرية في شبه جزيرة سيناء، بتجاوز الحدود المسموح بها، بموجب اتفاق السلام بين البلدين، لكن القاهرة لم تغير موقفها تجاه القضية النووية الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة أن الغضب الإسرائيلي تجاه مصر حول هذه القضية بدأ في مايو المااضي، عندما قاد المصريون حملة لدفع القرار في مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ودعت لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، ولكن تم حجب القرار بمساعدة من الولاياتالمتحدة وبريطانيا.