أشارت دراسة علمية حديثة إلى نتائج جديدة حول ممارسة الرياضة اليومية، والتى قد تقلل بشكل كبير من مخاطر فشل القلب. ووجد الباحثون فى السويد، أن أولئك الذين حصلوا ساعة من التمارين المعتدلة أو نصف ساعة من التمارين الرياضية القاسية كل يوم، قد انخفض لديهم خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 50%. وقال باحث الدراسة الدكتور كاسبر أندرسن، وهو طبيب فى جامعة أوبسالا، إن المستويات العالية من النشاط البدنى ترتبط مع انخفاض كبير فى خطر قصور القلب. وأوضح الدكتور أندرسن، أن النشاط البدنى يعمل على خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال، وهو عامل خطر لقصور القلب، وممارسة التمارين الرياضية أيضاً تخفض من احتمالات السمنة النامية والسكر، وهى من الأسباب التى تزيد من خطر فشل القلب، لكن حتى بعد ضبط عوامل الخطر بالنسبة لأولئك فى الدراسة، فالنشاط البدنى لا يزال يخفض مخاطر فشل القلب. وأشار فونورو، المتحدث باسم جمعية القلب الأمريكية، إلى أن التمرين يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والتى بدورها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بقصور فى القلب فى وقت لاحق. وقد أظهرت بعض الدراسات الأخرى أنه حتى بعد أن يتم تشخيص قصور القلب، يمكن للمرضى الاستفادة من ممارسة الرياضة، حيث ينصح بممارسة الرياضة فى برامج إعادة تأهيل القلب فى المبادئ التوجيهية لعلاج قصور القلب. إن ما يقرب من 6 ملايين من الأمريكيين لديهم قصور القلب الاحتقانى، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وما يقرب من نصف هؤلاء يموتون فى غضون خمس سنوات من تشخيصهم. وأضاف أندرسون أن نتائج الدراسة تعزز توصيات للحصول على ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة فى الأسبوع، موضحاً أن النشاط على مستوى أعلى يمكن أن ينتج فائدة إضافية.
