قتل شخص في مواجهات مسلحة إندلعت ليل الاثنين الثلاثاء في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بين مسلحين ينتمون إلى حركة فتح وآخرين إسلاميين، بحسب ما ذكر مصدر فلسطيني. وأفادت وكالة فرانس برس في المكان أن الإشتباكات تجددت قبل ظهر الثلاثاء، ما دفع الجيش اللبناني الموجود عند مداخل المخيم الى تعزيز مواقعه لتجنب اي تمدد للتوتر الى خارج المخيم. ولا يدخل الجيش اللبناني المخيمات الفلسطينية الاثني عشر في لبنان بموجب اتفاق ضمني بين الفصائل الفلسطينية والسلطات اللبنانية. وتمارس هذه المخيمات نوعا من الامن الذاتي. وأوضح مسؤول فلسطيني في المخيم ان المواجهات بدأت مساء امس عندما اطلق مسلحون معروفون بولائهم لحركة فتح النار على رجل يشتبه بانتمائه الى حركة فتح الاسلام المتطرفة وبتورطه في عمليات اطلاق نار وتفجيرات وقعت خلال الاشهر الماضية في المخيم. وقال المسؤول الفلسطيني “انها عملية ثأر نتيجة خلاف قديم ذي طابع عائلي”. وأصيب الرجل بجروح، الا أن إطلاق النار تسبب بمقتل احد المارة. كما أصيب خمسة اشخاص آخرين بجروح. وقبل قليل، سقطت قذيفة صاروخية على مقر للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المخيم ما تسبب بجرح اربعة اشخاص. وتستخدم الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في الاشتباكات المستمرة. ودفعت المواجهات عشرات العائلات الى مغادرة المخيم وبينها عائلات سورية لجأت الى المخيم هربا من اعمال العنف في بلادها.