أجرت قناة بي بي سي العربية حوارًا حصريًا مع رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب، أكد فيه إمهاله للنظام السوري حتى الأحد القادم لإطلاق سراح المعتقلين خاصة النساء، محذرًا النظام بأنهم “سيسحبوا المبادرة” التي أطلقوها للحوار مع النظام. فيما أوضح الخطيب في الحوار أن مبادرته ليست على الطاولة إلى يوم الدين وأنه إذا ما بقيت إمراة واحدة في السجون بعد الأحد المقبل، فإنه سيعتبر أن النظام قد رفض المبادرة، واصفًا نظام الأسد بأنه “يرقص على أوجاع الشعب وآلالم النساء”، مستنكرًا التقارير المروعة التي تدور حول سوء معاملة النساء في السجون، مهددًا بأن عناصر النظام “من أكبر عنصر إلى أصغر عنصر سوف تلقي ما لم تلقاه من قبل في مد أيديهم إلى النساء المعتقلات”. وأعرب الخطيب في الحوار الذي أُجري في القاهرة التي يتخذ منها الائتلاف مقرًا له عن إصراره على أن يمثل النظام السوري في الحوار نائب الرئيس فاروق الشرع، معللًا ذلك بأن الشرع يحاول أن يخرج سوريا من المشكلة. وشدد الخطيب على أنه يرفض التدخل الإيراني في تحديد المكان الذي يحدد لإجراء المفاوضات، مؤكدًا أن النظام السوري يمكن الإيرانيين من القرارات وأن “الحاكم بأمره الإيراني في دمشق يقول إن المفاوضات يجب أن تكون في دمشق، محدثًا الأسد ”لو تعقلت لمرة واحدة فإننا سنتعامل معك بشكل تفاوضي من أجل رحيلك، ونحن نقول الثورة ستستمر ولكن سيكون هناك مجالًا للتفاوض”. وعن لقاءه بوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في برلين ذكر الخطيب أنه هو من طلب لقاء صالحي وأنه أعرب للوزير الإيراني خلال اللقاء عن غضبه مما تقوم به إيران والذي يحول المنطقة إلى صراع سني-شيعي، مؤكدًا أنه عبر بشكل واضح تمامًا لوزير خارجية إيران عن سخط الشعب السوري وتبرمه من طريقة إيران في التعامل مع الأزمة السورية، مطالبًا باتخاذ موقف حاسم تجاه الصراع السني الشيعي في المنطقة. واختتم الخطيب حواره “صالحي أعرب عن تفهمه لهذه الأمور ولهم رؤية آخرى نخالفها و نحن كقيادة معارضة لنا الحق في التواصل مع كافة الأطراف من أجل تحقيق مصالح الشعب السوري وإخراجه من هذا الظلم الذي يعيشه”.