رحب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاحد برغبة رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في التحاور مع النظام في دمشق، وقال صالحي "انها خطوة جيدة الى الامام" مشيرا الى عرض الخطيب الذي عقد معه "اجتماعا جيدا جدا" على هامش المؤتمر حول الامن في ميونيخ. وهذا الاجتماع هو الاول بين صالحي والخطيب الذي التقى ايضا السبت في ميونيخ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونائب الرئيس الامريكي جو بايدن. واوضح الوزير الايراني "انا سعيد جدا" للقاء الخطيب "ولقد قررنا مواصلة" الاتصالات. وكان الخطيب الذي انتخب في نهاية 2012 رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض اعلن الاربعاء للمرة الاولى انه مستعد لحوار مع النظام لكن بشروط، وهو العرض الذي كرره في ميونيخ مع اعلان رفضه وجود قادة "ايديهم ملطخة بالدماء". وقال الخطيب "اعلن بأنني مستعد للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام السوري في القاهرة او تونس او اسطنبول"، مشترطا اطلاق 160 الف معتقل من السجون السورية وخصوصا "النساء ومعتقلي المخابرات الجوية وسجن صيدنايا"، وتمديد او تجديد جوازات السفر للسوريين الموجودين في الخارج لمدة سنتين على الاقل. ورد المجلس الوطني السوري على الخطيب معتبرا ان تصريحاته تتناقض مع مبادىء الائتلاف الرافضة للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد. وقال صالحي ان ايران، ابرز دولة اقليمية داعمة للنظام السوري، "مستعدة لكي تكون طرفا في حل، لان ما يحصل في سوريا محبط". واضاف "يجب افساح المجال امام المعارضة والحكومة بالجلوس حول طاولة مفاوضات" مضيفا "لقد قلت للخطيب +اجتمعوا ونظموا انتخابات رئاسية تحت اشراف دولي لكي يتمكن كل طرف من التاكد من ان العملية تجري بشكل مناسب".