نظم المجلس القومي للمرأة بالقليوبية صباح اليوم ورشة عمل ناقشت مفهوم المشاركة السياسية والمفاهيم المرتبطة به كالدستور والنظام الرئاسى والنظام البرلمانى والنظام المختلط ومعوقات المشاركة السياسية للمرأة . وأكد المشاركون في الورشة ، التي عقدت برعاية الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية وبحضور عدد من الفقهاء القانونيين ، ان تدنى معدلات المشاركة السياسية للمرأة يمثل مشكلة تاريخية معقدة تقتضى حزمة من الاجراءات والنشاطات المتكاملة والمتزامنة لتغييرها ، مؤكدين على ضرورة توعية المجتمع بدور المرأة وحقوقها وواجباتها وتمكين وتعظيم دورها فى المشاركة السياسية بما ينعكس على التنمية الشاملة. وقال الدكتور الشافعى ابو راس الفقيه الدستورى ،عميد كلية الحقوق الاسبق أنه من المستحسن ان يكون رئيس الدولة مدنيا واذا جاء عسكريا فيجب ان يتخلى عن زيه العسكرى ، لافتا إلى أن الظلم لا يثير الناس ولكن يثيرهم الشعور بالظلم فيثوروا ليحصلوا على بعض الحقوق التى تشبه الواحات فى الصحراء الجرداء. وأكد أن من ابرز عيوب دستور2012هو المادة التى تنص حماية الدولة للاخلاق والتى تسمح بإنشاء جماعات الامر بالمعروف والنهى عن المنكر والتى قد تتسبب فى حدوث فوضى بالمجتمع مشيرا الى انه لايجب الاخذ بظاهر الحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ) لان من بيده التغيير هو صاحب السلطة وليس العامة ومن يملك التوجيه هو العالم الفيه التى تتقبل نصيحته ، مشيرا إلى ضرورة احترام الدستور والعمل على تغيير المواد المختلف عليها بشكل سلمى . وأضاف : بعض الدساتير تصنع من الحاكم ديكتاتورا وقد يظن نفسه الها لا يقبل النقد ، لافتا إلى ان القوة تغرى باستعمال مزيد من القوة والقسوة وتمنح مزيدا من السلطة التى تشبه الماء المالح الذى كلما شربت منه ازددت عطشا ، مشيرا إلى أن الرئيس مرسى شرب من كأس السلطة المليىء بالماء المالح فازداد عطشا ومنح نفسه السلطة التشريعية وشكل الجمعية التأسيسية بشكل غير قانونى ، واصبح امرا واقعا ، وسلطة فعليه لابد ان نسلم بها لان من يخالفها سيتعرض للعقاب لان السلطة تغرى بمزيد من السلطة ولذلك لابد من وضع حدود لتلك السلطة . وقالت جيهان فؤاد مقرر فرع المجلس القومى للمرأة بالقليوبية ان اهم اسباب تدنى مستوى المشاركة السياسية للمرأة العادات والتقاليد وغياب دعم وتحفيز الاسر للمرأة على المشاركة السياسية وقصور الاحزاب السياسية عن استيعاب الطاقات النسائية وانخفاض مستوى الدخل وما يترتب عليه من عدم الاهتمام بالحياة السياسية. واضافت ان المرأة تمثل 48% من اجمالى السكان فهى وفق الاحصائيات تمثل نصف المجتمع وهو ما يعنى صعوبة تغييب جهودها او عدم الاستفادة منها فى مختلف المجالات ، مشيرة إلى أن نسب تمثيل المرأة فى المجالس التشريعية المنتخبة والمناصب السياسية متدنية ولا تتناسب مع وضع المرأة وقدراتها وتفاعلها نع المجتمع .