بالرغم من صغر سنه، وأنه لم يبلغ من العمر إلا 31 عاما، إلا أنه بدأ نشاطه الاجرامي، مبكرًا، فقد كان عنوانًا للإجرام عندما يسمع اسمه أحد في أي مكان يخافه ويخشاه؛ فقد ارتكب جرائم عدة كانت كفيلة في ترويع المواطنين، لكن الأجهزة الأمنية لم تغفل عنه وانتظرت اللحظة المناسبة حتى اقتحمت المكان الذي كان يختبئ فيه وبعد تبادل إطلاق النار معه تمكنت القوات من تصفيته بعد هروبه من قضايا كثيرة كان مطلوبًا فيها. هنا في قوص جنوبي محافظة قنا، مارس محمد.ع.ا، الشهير ب «ستورة»، نشاطه الإجرامي، في السنوات الأخيرة، استخدم البلطجة وتاجر في الأسلحة والمخدرات، وارتكب العديد من وقائع السرقات بالإكراه، ووجهت له تهم السرقة بالإكراه والشروع في القتل في اكثر من قضية، وحيازة أسلحة ومخدرات، في جرائم متنوعة وصلتإلى 10 قضايا، كما أنه مطلوب ضبطه وإحضاره في 12 قضية، أغلبها سرقة بالإكراه. ستورة، أو كما كان يطلق عليه خط قنا، كان يتجول في أوقات معينة، ممسكا بسلاحه، يتعدى على أي شخص، بغرض السرقة، كاميرات المراقبة رصدت العديد من الجرائم التي ارتكبها، و نشرت الفيديوهات والصور على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وسط مناشدات للداخلية بالقبض عليه، بعدما أصبح مجرمًا شديد الخطورة، يرتكب الجرائم في حق المارة وأبناء منطقته والقرى المجاورة. في سنوات قليلة، ارتبط اسم «ستورة»، بأباطرة الإجرام في الصعيد، أو كما يطلق عليهم بلقب «خط الصعيد»، استمر في البلطجة وتجارة المخدرات، بقرية نجع العتامين في قوص، وذاع صيته الإجرامي في القرى والمراكز المجاورة، واشتهر بشكل كبير بعد تداول فيديوهات وصور له على مواقع التواصل الاجتماعي، توضح نشاطه الإجرامي في وقائع إطلاق النيران وسرقة المواطنين بالإكراه. وقبل أيام من تمكن الأمن من إنهاء أسطورة «ستورة»، انتشرت مقاطع فيديو له على فيسبوك، اظهرت ارتكابه وقائع سرقات بالإكراه لأشخاص، مما تسبب في حالة من الذعر لدى المواطنين، الذين أرسلوا استغاثات بسرعة القبض عليه، حتى يكون عبرة لغيره، من العناصر الإجرامية في قنا. خطة محكمة خططت الأجهزة الأمنية، لضبط المتهم ووضع حد لأسطورة «ستورة»، التي شكلت خطرًا على المجتمع القنائي، وانطلقت حملة أمنية من قوات الأمن، استهدفت مكان اختباء المتهم الذي ظنه سرًا، لضبطه واحضاره في 22 قضية متنوعة، حتى يعم الأمن والآمان في المنطقة. وفور وصول القوات إلى مكان اختبائه، بادر المتهم بإطلاق النيران صوب القوات، فبادلته القوات النيران، مما أسفر عن مصرعه، وإصابة ضابط شرطة بطلق ناري، أثناء مشاركته في الحملة التي استهدفت ضبط المتهم. ووفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية؛ فإنه فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لضبط العناصر الإجرامية شديدة الخطورة من متاجرى المواد المخدرة والأسلحة النارية والذخائر غير المرخصة والمحكوم عليهم، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مكان إختباء»عنصر إجرامى شديد الخطورة –سبق إتهامه فى 10 قضايا أبرزها «شروع فى قتل - سرقة - مخدرات – سلاح وذخيرة»، ومطلوب التنفيذ عليه في 12 قضية متنوعة أبرزها «شروع فى قتل- مخدرات - سلاح وذخيرة – سرقة بالإكراه» دائرة مركز شرطة قوص بقنا. وتابع الييان؛ باستهدافه بمأمورية بمشاركة قطاعى «الأمن العام – الأمن المركزى» ومديرية أمن قنا..حيث بادر بإطلاق الأعيرة النارية تجاه القوات، وأسفر التعامل عن مصرعه وإصابة ضابط شرطة من قوة قطاع الأمن المركزى « نقل للمستشفى لتلقى العلاج». وأشار البيان إلى أنه عُثر بحوزته على «2 بندقية آلية - عدد من الطلقات –2 بندقية خرطوش - 1500 قرص مخدر – كيلو جرام لمخدر الحشيش – كمية من مخدر الشابو – دراجة نارية بدون لوحات». وعمت الفرحة محافظة قنا، بعد الإعلان عن مقتل زعيم عصابة ترويع المواطنين في قوص، خاصة لكونه مجرم روّع المواطنين، وارتكب جرائم متكررة، صنفته الداخلية، بأنه عنصر اجرامي شديد الخطورة، دفعه ميوله الإجرامي إلى القتل والسرقة وقطع الطرق وحيازة الأسلحة والإتجار بها، وكونه أطلق عل نفسه أسطورة الإجرام، وخط الصعيد الجديد. عناصر خطرة فكثير من المجرمين، أطلق عليهم خط الصعيد في السنوات الماضية، من أشهرهم عزت حنفي، والحمبولي، ونور حجازي، ونشأت عيضة، وتكية، وغيرهم، هؤلاء خرجوا من بلاد أُطلق عليها بسببهم بأنها بؤر إجرامية وأنها بلاد الدم والنار، وتسببوا في تهميش بلادهم، بعد أن خشيت الأجهزة التنفيذية الدخول لها، لتنميتها وتطوير البنية التحتية لهذه القرى، حتى أصبح أهلها ينتظرون «الفرج»، للاهتمام بهم، وهذا ما فعلته الدولة بعد القضاء على هؤلاء المجرمين، بعد تصفيتهم في مطاردات أمنية، أصيب فيها رجال من الشرطة، أو من خلال ضبط البعض منهم، وتنفيذ حكم الإعدام في حقهم، بعد ثبوت تورطهم في قضايا روّعت المواطنين وكدّرت الأمن العام. وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن قنا، خلال الآونة الأخيرة من ضبط عدد من المسجلين الخطر، وتصفية آخرين، أطلقوا على أنفسهم خط الصعيد، من بينهم هشام عيضة، نجل شقيق نشأت عيضة، وحارس عبد الغني، والاثنان من خريجي قرية حمرة الدوم، فضلًا عن فرج أبو السعود، الهارب من 450 سنة سجنًا، وشمندي زعيم عصابة ترويع المواطنين في نقادة، وكان آخرهم «ستورة»، الذي ذاع صيته في الآونة الأخيرة، وارتكب جرائم عدة، كانت كفيلة بأن يكون أسطورة الإجرام في الصعيد. كما افرزت البؤر الإجرامية في الصعيد، العديد من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، والتي تمثلت في قرى حمرة دوم وأبو حزام بنجع حمادي، والسمطا في دشنا، والحميدات بقنا، وأسمنت بنقادة، ودرنكة والدخيلة بأسيوط، والقرامطة في سوهاج، والتي شهدت منذ بضعة أشهر مضت تصفية «تكية»، وهو من أشد المجرمين خطورة، والهارب من 300 سنة سجنًا، والذي كان من قطاع الطرق الذين يستوقفون المارة عنوة، ويسلبون منهم كل ما يمتلكون، ويسرق السيارات وينصرف، ثم يتصل لمساومة أصحاب هذه السيارات للحصول على مبلغ مالي نظير إعادتها لهم. وكان في السجل الإجرامي لهؤلاء المجرمين، العديد من القضايا المتعلقة بالقتل والنهب والسرقة وفرض الإتاوات، وكان لهؤلاء المجرمين، سجل إجرامي حافل نهايته أن أودى بحياة العديد من المواطنين، وأيضًا رجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل القضاء على هؤلاء من العناصر الإجرامية الخطرة. اقرأ أيضا: مصرع «محام» بسلاح ناري علي يد بلطجية بشبرا الخيمة