يتجه سكان، إقليم “كاتالونيا”، إلى صناديق الاقتراع، غدا الأحد، لاختيار رئيسهم في الانتخابات المبكرة، التي دعا إليها الرئيس الحالي، “أرتو ماس”. وأظهرت استطلاعات الرأي، التي أجريت مؤخراً، تقدم الرئيس الحالي “أرتو ماس”، مرشح الحزب الأكبر في البلاد، “الاتجاه والوحدة”، الذي ينوي إجراء استفتاء شعبي، حول انفصال الإقليم عن أسبانيا، في حال فوزه بالانتخابات. وأكد “أرتو” في حملته الانتخابية، على حق شعب كاتالونيا في تحديد مصيره، وأنه سيسعى إلى تحقيق ذلك، حتى في حال عدم الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان، الذي يتكون من 135 مقعداً. وأفاد أرتو أنه يجب على الرئيس الجديد، اتخاذ إجراءات تقشف لمواجهة الأزمة المالية، التي يمر بها الإقليم. و اتهم “لوليس سالفادو”، الأمين العام للحزب الجمهوري اليساري، حزب الاتجاه والوحدة، بأنه سرق منه فكرة الانفصال، التي يدعو إليها حزبه منذ فترة طويلة. وأشار سالفادو إلى أن إقليم كاتالونيا غني جداً، وقادر على إدارة نفسه اقتصادياً، مثل الدنمارك والسويد، لكنه يدفع الضرائب العالية إلى مدريد، مما يضر باقتصاد الإقليم. يذكر أن إقليم “كاتالونيا”، يقع شمال شرق إسبانيا، ويتكون من 17 منطقة، وعاصمته برشلونة. ويعتبر سادس أكبر منطقة من حيث المساحة في أسبانيا، حيث تبلغ مساحته 32106 كيلومترات مربعة، ويستخدم سكانه اللغة الكاتالونية، بالإضافة إلى اللغة الأسبانية.