نحتفل هذه الأيام بذكرى ملحمة العبور العظيم فى السادس من أكتوبر من عام 1973.. نتذكر بكل الفخر والإجلال بطولات وتضحيات أبطال قواتنا المسلحة الذين عبروا بنا من الهزيمة إلى النصر وحطموا أسطورة الجيش الذى لا يقهر ليظل نصر أكتوبر أبد الدهر، شاهدًا على قوة إرادة الشعب المصرى وكفاءة قواته المسلحة. تأتى ذكرى انتصارات أكتوبر هذا العام فى ظل ظروف بالغة الدقة، حيث يموج العالم بالحروب والصراعات والتحديات وتسيطر على منطقتنا أحداث دامية متصاعدة وسط أجواء من التوتر والترقب خشية أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.. والحمد لله تعالى تظل مصر الرقم الصعب فى المعادلة رمز الحكمة والاعتدال ورمانة الميزان تلعب دورًا محوريًا لمنع انزلاق المنطقة إلى ما هو أسوأ.. فى كلمته بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى بعدة رسائل يجب أن نتوقف أمامها كثيرًا.. أكد أن انتصار أكتوبر يذكرنا جميعًا بأن هذا الوطن قادر بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه على فعل المستحيل مهما عظم وأن روح أكتوبر ليست شعارات تقال بل هى كامنة فى جوهر هذا الشعب ومعدنه الأصيل تظهر جلية عند الشدائد. أشار إلى سلامة وبعد النظر فى تسليح قواتنا المسلحة للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالي. نعم ستظل مصر عزيزة بأبنائها قوية بمؤسساتها شامخة بقواتها المسلحة فخورة بتضحيات أبنائها.. ورحم الله الرئيس السادات بطل الحرب والسلام الذى قال منذ 51 عامًا فى خطاب النصر التاريخى أمام مجلس الشعب: سيأتى يوم نجلس فيه معًا لا لكى نتفاخر ونتباهى فقط لكن لكى نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله.. لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه.. وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره. وها نحن نستحضر دروس النصر ونستخلص العظات والعبر من ملحمة أكتوبر ليؤدى كل منا دوره للحفاظ على أمن واستقرار مصرنا الحبيبة.. نعم ما أحوجنا إلى روح أكتوبر فى هذه الأيام الصعبة بالتكاتف والاصطفاف وعدم الالتفات للشائعات.