تشكل التغذية السليمة حجر الأساس في مسيرة لاعبي كرة القدم المحترفين، حيث لا يمكن الاستغناء عنها في تعزيز الأداء البدني والذهني. فلاعب كرة القدم المحترف يتطلب مستويات عالية من الطاقة والقوة البدنية للحفاظ على أدائه المستدام طوال الموسم الرياضي. من هنا تأتي أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن العناصر الغذائية الرئيسية التي تضمن تحفيز الجسم وتحسين التعافي بعد المباريات والتدريبات. a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4451497/1/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D8%B0%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%86%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%85-%D9%8A%D9%84%D8%B9%D8%A8" title="استشاري التغذية العلاجية: " المغنيسيوم" يلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم"استشاري التغذية العلاجية: "المغنيسيوم" يلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم في هذا التقرير، تقدم الدكتورة سارة عبد الله صقر، استشاري التغذية العلاجية بجامعة إسطنبول، في تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم"، نصائح عن الاهتمام بالتغذية المناسبة يمثل جزءاً أساسياً من استراتيجية نجاح أي لاعب في عالم الاحتراف. 1- أهمية التغذية في حياة اللاعب المحترف: تعد التغذية المفتاح الرئيسي لتعزيز قدرة لاعبي كرة القدم على مواجهة التحديات البدنية في الملعب. فالتدريبات المكثفة والمباريات المتواصلة تتطلب من اللاعبين استهلاك كميات هائلة من الطاقة. لذا، يحتاج اللاعبون إلى نظام غذائي متكامل يحتوي على الكربوهيدرات، البروتينات، والدهون الصحية لضمان قوة الأداء والاستمرار في مستويات اللياقة العالية. 2- دور البروتين في بناء العضلات: البروتين هو اللبنة الأساسية لبناء العضلات وإصلاحها بعد التدريبات الشاقة. لاعبو كرة القدم يحتاجون إلى البروتين بشكل أساسي لتعزيز قدرتهم على التحمل العضلي وللتعافي السريع من الإصابات المحتملة. مصادر البروتين المثالية تشمل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، البيض، والبقوليات، وهي ضرورية للحفاظ على صحة العضلات وقوتها. 3- الكربوهيدرات كمصدر للطاقة: الكربوهيدرات هي الوقود الأساسي للاعب كرة القدم، حيث تتحول إلى جلوكوز يوفر الطاقة المطلوبة للعضلات خلال المباريات والتدريبات المكثفة. لاعبو كرة القدم بحاجة إلى تضمين الكربوهيدرات المعقدة في نظامهم الغذائي مثل الحبوب الكاملة، البطاطا الحلوة، والخضروات لضمان طاقة مستدامة طوال المباراة. من المهم تناول هذه الأطعمة قبل التمرين أو المباراة بفترة كافية لضمان استغلال الجسم للطاقة بأفضل شكل. 4- الدهون الصحية ودورها في تعزيز الطاقة طويلة الأمد: رغم أن الدهون الصحية قد لا تحظى بالاهتمام الذي تحظى به الكربوهيدرات أو البروتينات، إلا أنها تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الأداء البدني. الدهون غير المشبعة مثل تلك الموجودة في الأفوكادو، زيت الزيتون، والمكسرات توفر طاقة طويلة الأمد وتحافظ على صحة القلب والمفاصل. 5- الترطيب وأهميته للاعبي كرة القدم: الترطيب المستمر يعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية اللاعب للحفاظ على أدائه، فقد يؤدي الجفاف إلى انخفاض مستوى الطاقة والتركيز وزيادة خطر الإصابة. يُنصح اللاعبون بشرب كميات كافية من الماء يوميًا، وكذلك تناول المشروبات الرياضية أثناء المباريات لتعويض الأملاح والمعادن المفقودة. 6- الفيتامينات والمعادن: دعم أساسي للجسم: الفيتامينات والمعادن تلعب دورًا كبيرًا في الحفاظ على الصحة العامة ووظائف الجسم الحيوية. الحديد، الكالسيوم، والمغنيسيوم هي أمثلة على العناصر المهمة التي تساعد في تحسين الأداء البدني. يمكن الحصول على هذه العناصر من الخضروات الورقية، الفواكه الطازجة، المكسرات، والبذور. 7- التغذية المثالية قبل المباراة: للحصول على أداء مثالي خلال المباراة، يجب أن تكون الوجبة التي يتناولها اللاعبون قبل المباراة غنية بالكربوهيدرات والبروتينات. مثال على ذلك تناول وجبة تتكون من الأرز البني مع صدر دجاج وخضروات مشوية قبل 3-4 ساعات من بداية المباراة. هذا النوع من الوجبات يساعد على توفير الطاقة اللازمة دون الشعور بالإرهاق أو الامتلاء. 8- التغذية المثالية بعد المباراة: بعد الانتهاء من المباراة، يحتاج الجسم إلى تعويض ما فقده من طاقة والمساعدة في إصلاح العضلات. يُفضل تناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات بعد المباراة مباشرة، مثل موزة مع زبادي يوناني أو عصير الفواكه مع مكمل بروتيني لتعزيز عملية التعافي. استشاري تغذية علاجية: كمية البروتين اليومية أساس الصحة 9- مراقبة التوقيت المناسب لتناول الوجبات: التوقيت هو عامل حاسم في التغذية الرياضية، حيث يجب على اللاعبين تناول وجباتهم في أوقات محددة قبل وبعد التمرين لضمان تحقيق أقصى استفادة من العناصر الغذائية. يُنصح بتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات والبروتينات قبل التمرين أو المباراة بفترة زمنية كافية (ساعتين إلى ثلاث ساعات) لضمان هضمها بشكل جيد ومنح الجسم الطاقة المطلوبة. بينما بعد التمرين يجب أن يتناول اللاعبون وجبة تحتوي على البروتينات في غضون ساعة لتعزيز عملية إصلاح العضلات. 10- التكيف الشخصي للتغذية حسب احتياجات اللاعب: تختلف احتياجات التغذية بين اللاعبين بناءً على مواقعهم في الملعب، مستوى نشاطهم البدني، ومدى تحملهم للتدريبات. لذلك، من الضروري أن يكون لكل لاعب خطة غذائية فردية تراعي احتياجاته الخاصة ومتطلباته البدنية. التغذية السليمة ليست مجرد عامل مساعد بل هي ضرورة لاستمرار الأداء البدني للاعبي كرة القدم المحترفين على أعلى المستويات. الاهتمام بالتغذية المتوازنة يمنح اللاعب القدرة على مواجهة التحديات البدنية والذهنية في كل مباراة، ويضمن له المحافظة على لياقته البدنية والذهنية على مدار الموسم الرياضي.