أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن مقتل 140 شخص لقوا مصرعهم بنيران القوات النظامية السورية أمس الخميس ووتزايد أعمل القتال والنزوح في سوريا حيث قتل اليوم 30 شخص أغلبهم في مدينة حلب أكبر المحافظات السورية وتعتبر معركة حلب هي الفاصلة في الثورة السورية . أخرجت القوات السورية مقاتلي المعارضة من حي صلاح الدين في حلب لكن المناوشات استمرت في أكبر مدينة سورية وقالت الاممالمتحدة ان الصراع الناشب في البلاد لن يخرج منه طرف منتصر . وعين الاسد وائل الحلقي وهو سني من محافظة درعا حيث بدأت الانتفاضة ليرأس الحكومة بعد أن فر حجاب الى الاردن يوم الاثنين عقب توليه المنصب بشهرين. وركزت قوات الاسد هجومها العسكري المضاد على المدينتين الرئيسيتين بسوريا وأعاد تأكيد سيطرته على معظم دمشق قبل أن ينتقل القتال الى العاصمة التجارية بشمال البلاد. وقال مقاتلون من المعارضة يقاتلون في منطقة صلاح الدين بحلب وهي بوابة جنوبية للمدينة إنهم اضطروا للانسحاب من بعض المواقع على الخط الامامي يوم الخميس بسبب القصف الذي حول المباني الى أنقاض. وقال آخرون ان خطوط الجبهة الرئيسية في المنطقة التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة لأكثر من اسبوع أصبحت مهجورة الان. وكان وسط المنطقة القريب من مسجد صلاح الدين مهجورا عندما زاره صحفيون من رويترز يوم الخميس. وكان الصوت الوحيد هو دوي قذائف المدفعية. ولم يكن يوجد معارضون أو قوات أمن لكن قلة من السكان كانوا يجمعون حاجياتهم ويغادرون مع تجنب نيران قناصة الجيش. وقال قائد ميداني للمعارضة طلب عدم نشر اسمه ان 250 شخصا قتلوا في صلاح الدين في الايام الثلاثة الماضية معظمهم نتيجة للقصف والهجمات الجوية. وقال مقاتلو المعارضة ان الاشتباكات المتفرقة مستمرة في حي صلاح الدين وانه على الرغم من ان قوات الحكومة لديها ما لا يقل عن 80 دبابة متمركزة في مناطق متفرقة من حلب الا انها تبدو عازفة عن الالتحام مفضلة استخدام طائرات الهليكوبتر الحربية والمقاتلات النفاثة. .وفيما اشتدت المعركة للسيطرة على حلب استضافت ايران الداعمة الرئيسية للأسد وزراء من دول تشاركها نفس الموقف لإجراء محادثات بشأن كيفية إنهاء الصراع.