سامح شكري- وزير الخارجية أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن إقامة الدولة الفلسطينية هى الضمانة الأكيدة للحيلولة دون تكرار العدوان على الشعب الفلسطينى ولعدم استمرار تردى الأوضاع في غزة وفى الضفة الغربية. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها وزير الخارجية اليوم الأحد أمام الجلسة الخاصة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذى عقد بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن. وأشار وزير الخارجية إلى أن النقاطَ بالغةَ الأهمية التى استمعنا إليها من فخامة الرئيس محمود عباس تكتسب أبعادًا خاصة، لاسيما فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها القضية الفلسطينية والتى تمتدُ منذُ استئناف المفاوضات فى يوليو من العام الماضى، مرورًا بتوقِفها نتيجة تعنت إسرائيل فى الوفاءِ بما تعهدت به، وانتهاءً بالعدوان الذى تعرض له الشعبُ الفلسطيني فى قطاع غزة، وما نجَمَ عنه من خسائرَ فى الأرواح وفى الممتلكات ونزوح لما يقربُ من ربع سكان القطاع". وأضاف شكري "أن العام المنصرم قد شهد تصاعدَ الآمال فى إمكانية أن يرى الشعب الفلسطيني ضوءًا فى نهاية نفق المعاناة الطويل الذى يمضى فيه دون كلل، لكن تلك الآمال التى ما لبثت أن تراجعت لن تخفت جذوتها أبداً ما دام الفلسطينيون والعرب ومن ورائهم عازمين على أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدسالشرقية، فى أقرب الآجال ودون تلكؤ أو مساومة". واستطرد قائلًا، "الحق الفلسطيني الذى روته دماء الشهداء على مر العقود، مدعوم بالشرعية وقائم على أسس القانون، ولا يمكن أن يستمر العالم فى التغاضي عن واجبه فى إنفاذ الشرعية ورعاية التزام أعضائه بالقانون". وشدد شكري على أن مصر لن تتوانى مصر، ولا الدول العربية الشقيقة، عن بذل كل جهد ممكن وصولاً إلى تلك الغاية طبقًا للمبادئ التى أرستها القرارات الدولية ذات الصلة وفى إطار المبادرة العربية للسلام. وأكد أن مصر سعت منذ بداية اندلاع أزمة غزة الأخيرة إلى العمل على وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم وإهدار مُقدرات الشعب الفلسطينى، وهى تعمل اليوم على ضمان تحقيق المطالب الفلسطينية، كما أنها سوف تستضيف قريباً، بالاشتراك مع دولة النرويج الصديقة، مؤتمرًا دوليًا حول فلسطين لإعادة إعمار غزة. وأضاف أنه خلال كل ذلك، تستمر قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية فى الوصول عبر الأراضى المصرية إلى قطاع غزة، كما أن كل من يستطيع بلوغ معبر رفح من الجرحى والمصابين يتم نقله فورًا إلى المستشفيات المصرية مع مرافقيه، حيث يسهر إخوته المصريون على علاجه وتضميد جراحه. وتابع، "إنما فى نهاية المطاف، تظل إقامة الدولة الفلسطينية هى الضمانة الأكيدة للحيلولة دون تكرار العدوان على الشعب الفلسطينى، ولعدم استمرار تردى الأوضاع في غزة وفى الضفة الغربية". وأعرب وزير الخارجية – فى نهاية كلمته- عن تطلعه وأصحاب السمو والمعالي إلى النقاش الذى سيجرى للنظر فيما يمكن لنا اتخاذه من تدابير لتكثيف ومضاعفة دعمنا لأشقائنا الفلسطينيين لنيل حقهم المشروع فى الحرية والكرامة، وكلى ثقة أننا سوف نتفق إن شاء الله على خطوات محددة ترقى إلى مستوى الحدث وتواكب دقة الموقف الذى آلت إليه القضية الفلسطينية.