أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أن مصر والدول العربية الشقيقة لن يتوانوا عن بذل كل جهد ممكن لإعادة الحق الفلسطيني الذي روته دماء الشهداء على مر العقود، مدعوم بالشرعية وقائم على أسس القانون، ولا يمكن أن يستمر العالم فى التغاضي عن واجبه فى إنفاذ الشرعية ورعاية التزام أعضائه بالقانون وصولاً إلى تلك الغاية طبقاً للمبادئ التي أرستها القرارات الدولية ذات الصلة وفى إطار المبادرة العربية للسلام. جاء ذلك فى الجلسة الخاصة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال شكري: لقد شهد العامُ المنصرم تصاعدَ الآمال فى إمكان أن يرى الشعب الفلسطيني ضوءاً فى نهاية نفق المعاناة الطويل الذي يمضى فيه دون كلل لكن تلك الآمال التي ما لبثت أن تراجعت لن تخفت جذوتها أبداً ما دام الفلسطينيون والعرب ومن وراءهم عازمين على أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدسالشرقية، فى أقرب الآجال ودون تلكؤ أو مساومة. أكد ان مصر سعت منذ بداية اندلاع أزمة غزة الأخيرة إلى العمل على وقف إطلاق النار ووقف نزيف الدم وإهدار مُقدرات الشعب الفلسطيني، وهى تعمل اليوم على ضمان تحقيق المطالب الفلسطينية، كما أنها سوف تستضيف قريباً، بالاشتراك مع دولة النرويج الصديقة، مؤتمراً دولياً حول فلسطين لإعادة إعمار غزة. وخلال كل ذلك، تستمر قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية فى الوصول عبر الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، كما أن كل من يستطيع بلوغ معبر رفح من الجرحى والمصابين يتم نقله فوراً إلى المستشفيات المصرية مع مرافقيه، حيث يسهر إخوته المصريون على علاجه وتضميد جراحه. جدد شكري التأكيد على ان إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الأكيدة للحيلولة دون تكرار العدوان على الشعب الفلسطيني، ولعدم استمرار تردي الأوضاع في غزة وفى الضفة الغربية.