حالة من الغضب تسود أروقة الحركات والائتلافات الشبابية بعد قرار مجلسى الشعب والشورى بتمثيل نواب البرلمان بنسبة 50 % من إجمالى 100 مقعد للجمعية التأسيسية للدستور الجديد أحمد برهام ، رئيس برلمان شباب الثورة ، قال أن الدستور الجديد سيمتد على الأقل لعشر سنوات قادمة وعليه فلا يحق لأى تيار أو فصيل سياسى السيطرة عليه لصالحه ، مشددا أن القلق الحالى هو ناتج لضبابية الصورة حول مصير وهوية الجمعية التأسيسية للدستور ، رافضا من وجهة نظره مشاركة نواب مجلس الشورى داخل الجمعية التأسيسية للدستور خاصة وأن الاتجاه الأغلب هو إلغاء مجلس الشورى فى الدستور الجديد بالإضافة لشبهة عدم الدستورية الطاغية على مجلس الشعب مما يهدد مصير الدستور الجديد فيما هاجم عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى ، توافق ” المصلحة ” كما وصفه بين حزبى الحرية والعدالة والنور فى الاتفاق على نسبة ال50 % ، مما ينبئ بحزب وطنى جديد سيسيطر على مقاليد الحكم مجددا ً ويرى الشريف أن التشكيل الحالى للجمعية التأسيسية للدستور سيخدم مصالح جماعة الإخوان المسلمين بشكل كبير خاصة فيما تطمح فيه من تحويل نظام الحكم للشكل البرلمانى لتسيطر على صناعة القرار بأكثريتها الحزبية تحت القبة ، موضحا أن فعاليات احتجاحية شبابية قد تظهر للنور خلال الأيام القادمة للتأكيد أن قوى الثورة لن تصمت على الانقضاض على مكتسبات الثورة ياسر الهوارى عضو المكتب التنفيذى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية ، رفض تمثيل نواب البرلمان بالجمعية التأسيسية لأنه بالرغم من اعترافنا بشرعية البرلمان المنتخب والإرادة الحرة التى انتخبته ، لكن بالتأكيد لا يمكن إغفال وجود نسبة كبيرة من طوائف الشعب غير ممثلة داخل البرلمان ، موضحا أن الإسلاميين لن يعبروا عن خريطة مطالب الشعب فى الدستور الجديد ، متوقعا موجة غضب شديدة فى حال سيطرة ” الإخوان والسلف ” على وضع الدستور