منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة أكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، على ضرورة توسيع نطاق التعاون الاقتصادى المشترك بين دول شمال وجنوب المتوسط وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاتفاقيات الموقعة فى هذا الصدد، مشيراً إلى ضرورة دفع العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا فى مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة. وقال عبد النور – خلال اللقاء الذى عقده مع وفد مجموعة الصداقة بالبرلمان الفرنسى برئاسة فيليب فوليو، ونيكولا جاليه سفير فرنسا بالقاهرة – "إن زيارة الوفد الفرنسى للقاهرة تحمل رسالة قوية بعمق وتاريخية وأهمية العلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر وفرنسا، لافتا إلى أن مصر تمر حاليا بمرحلة صعبة تتطلب دعم الدول الصديقة، خاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والحرب على الإرهاب". وأضاف أن الاقتصاد المصرى يواجه حاليا العديد من التحديات تتضمن عجز الموازنة وأزمة الطاقة وانخفاض معدلات السياحة وارتفاع معدلات البطالة الناجمة عن الزيادة السكانية الكبيرة، منوها بأن الحكومة حددت خطة للتنمية الاقتصادية لمواجهة هذه التحديات تتضمن تقليل الدعم الموجه للطاقة لتقليل عجز الموازنة، وتوسيع نطاق الاستثمار فى مجالى البترول والغاز، واللجوء لمصادر الطاقة المتجددة، واستخدام الفحم فى صناعة الأسمنت لحل أزمة الطاقة، بالإضافة إلى نقل الصورة الصحيحة حول الوضع السياسى والأمنى فى مصر للعالم الخارجى لعودة السياحة إلى مصر مرة أخرى، وكذلك التوسع فى المشروعات الصناعية الجديدة للتغلب على مشكلة البطالة. وأوضح عبد النور أنه يجرى حاليا مراجعة كافة القوانين والتشريعات المنظمة للأنشطة الاقتصادية فى مصر بهدف التيسير على المستثمرين سواء المصريين أو العرب أو الأجانب، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من الخبرات الصناعية الفرنسية ونقل التكنولوجيات المتطورة للصناعة المصرية، خاصة وأن مصر تسعى حاليا لتطوير استراتيجية جديدة لصناعة السيارات تستهدف الإرتقاء بهذه الصناعة لتصل لمرحلة التصنيع. وشدد على ضرورة منح حوافز جديدة لشركات تصنيع السيارات العالمية بهدف الاستثمار فى السوق المصرى والاستفادة من السوق المحلى إلى جانب أسواق القارة الأفريقية وأسواق الدول العربية وأسواق دول الاتحاد الأوروبى، منوها بأن هناك فرصا استثمارية هائلة أمام الشركات الفرنسية بالسوق المصرى، خاصة فى مشروعى إزدواج الخط الملاحى لقناة السويس ومشروع تنمية محور قناة السويس، والذى يضم مشروعات صناعية وخدمية ولوجيستية ضخمة. ومن جانبه، قال فيليب فوليو رئيس مجموعة الصداقة بالبرلمان الفرنسى "إن الوفد يضم ممثلين عن كافة القوى والأحزاب والتيارات السياسية الفرنسية، مشيرا إلى أن زيارة الوفد للقاهرة تستهدف استعراض الوضع الحالى فى مصر والوقوف على آخر المستجدات على الساحتين السياسية والاقتصادية ودراسة احتياجات الاقتصاد المصرى فى مختلف المجالات الصناعية والزراعية وغيرها، ونقل نتائج الزيارة للحكومة الفرنسية ورجال الأعمال بهدف توسيع نطاق التعاون الاقتصادى والمشروعات الاستثمارية المشتركة بين مصر وفرنسا خلال المرحلة المقبلة". وأضاف أن الوفد يدعم المصالح المصرية فى البرلمان الفرنسى، موضحا أنه ساهم خلال الفترة الماضية فى رفع الحظر السياحىٍ المفروض على الأقصر وأسوان، ويسعى حاليا لرفع الحظر عن سيناء والصحراء الغربية، منوها بأن الوفد سيقوم بزيارة أخرى للقاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل بمناسبة عودة خط الطيران المباشر بين باريسوالأقصر.