أسامة حمدان قال مسئول بارز في حركة «حماس» زار العاصمة الإيرانية أخيرًا، إنه من المبكر الحديث عن زيارة مرتقبة لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل إلى طهران، لكن في الوقت ذاته لا يوجد «فيتو» على مبدأ الزيارة، لافتًا إلى أن موعدها مرتبط باتفاق بين الطرفين، ورجح زيارة مسؤولين في الحركة إلى طهران قريبًا تمهيدًا لهذه الزيارة. وأضاف المصدر في تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن «هناك معادلة متفقًا عليها بيننا وبين الأطراف كافة التي تريد دعم القضية الفلسطينية، وهي أن الأصل في العلاقة حماية القضية الفلسطينية من أي تضرر قد تتعرض له بسبب تباين مواقفنا مع مواقف هذه الأطراف في مختلف القضايا»، في إشارة إلى موقف «حماس» من الأزمة السورية وانعكاس هذا الموقف سلبًا على العلاقة مع طهران. ونفى المصدر ما تردد من أن «حزب الله» يلعب دورًا وسيطًا لاسترداد علاقة الحركة مع إيران، وقال: «خطوطنا لم تنقطع مع المسؤولين الإيرانيين لنجد أنفسنا مضطرين للسعي إلى وساطات تهدف إلى تطبيع العلاقة مع إيران»، موضحًا أن حركة «الجهاد الإسلامي» قامت بدور إيجابي في هذا الصدد. وأشار إلى الزيارة التي قام بها منذ فترة قريبة الأمين العام لحركة «الجهاد» رمضان شلح إلى الدوحة والتقى خلالها مشعل، والتي مهدت لأرضية طيبة بين الجانبين، وتابع المصدر: «مع ذلك، لا يمكننا أن ننكر أن علاقتنا الجيدة مع حزب الله بالتأكيد كان لها مردود وأثر إيجابي على علاقاتنا مع إيران». ووصف المصدر الزيارة التي قام بها مسئول العلاقات العربية في حركة «حماس» أسامة حمدان إلى طهران الأسبوع الماضي للمشاركة في مؤتمر لدعم المقاومة الفلسطينية ولقائه بمسؤولين إيرانيين هناك، بأنها «كانت جيدة». ونفى المصدر المعلومات التي ترددت عن طلب مشعل من شلح نقل رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد من خلال «حزب الله»، موضحًا أن «موقفنا من الأزمة السورية لم يتغير، فنحن نحترم إرادة الشعوب، ونرى أن الحل السياسي الذي يحقق آمال وطموحات الشعب السوري هو الحل الأمثل»، مؤكدًا أن موقف «حماس ضد أي تدخل في الشئون الداخلية للبلاد، بما فيها الشأن السوري».