جاءت الزيارة التي قام بها السيد خالد العطية وزير خارجية دولة قطر الى طهران قبل يومين مؤشرا على حذو قطر النهج التركي الذي يريد الابتعاد وتخفيف التورط تدريجيا في الازمة السورية، واللجوء الى ايران كبوابة في هذا الخصوص. ويتوقع مراقبون ان يؤدي هذا التقارب الايرانيالقطري اذا ما تطور، الى تحسين العلاقة بين ايران وحركة المقاومة الاسلامية “حماس″ وزيارة السيد خالد مشعل زعيمها الى طهران المؤجلة. السيد عزت الرشق مسؤول الاعلام الخارجي في حركة “حماس″ والمقيم حاليا في الدوحة نفى ان يكون السيد مشعل طلب زيارة طهران مؤخرا، مثلما نفى ان تكون لديه نية مغادرة قطر في الوقت الراهن، ولكنه اكد ان الحركة معنية بترميم العلاقات مع ايران في الوقت الراهن، وقال ان اتصالات تمت بين “حماس″ ومسؤولين ايرانيين في بيروتوطهران لان الحركة تتطلع الى تحسين العلاقات وتجاوز اي فتور مع طهران، ومن المؤكد ان السيد مشعل سيلبي اي دعوة توجه له لزيارة العاصمة الايرانية. واشار السيد الرشق الى ان السيد محمد نصر عضو قيادة الحركة زار طهران قبل بضعة اشهر على رأس وفد بتكليف من السيد مشعل لتقديم العزاء في وفاة قاسم سليماني قائد قوات القدس الفرع الخارجي للحرس الثوري الايراني، ولقي الوفد ترحيبا من القيادة الايرانية. واكد السيد الرشق ان حركة “حماس″ تكن كل الحب للبنان وعاصمته بيروت، ولكن انتقال السيد مشعل اليها غير مطروح في الرقت الراهن ولكنه لم يشرح الاسباب، لكن هناك اعتقاد ان هناك “فيتو” سوري كبير على هذه الزيارة. وكان الدكتور رمضان عبد الله شلح امين حركة الجهاد الاسلامي زار طهران قبل عشرة ايام واستقبله السيد علي خامنئي المرشد العام والرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في لفتة تنطوي على الكثير من المعاني السياسية. وعلمت “راي اليوم” ان الدكتور شلح زار الدوحة قبل بضعة ايام والتقى السيد مشعل وبحث معه قضايا سياسية عديدة من بينها العلاقات الفلسطينية الايرانية، دون ان يحدد المصدر ما اذا كان قد نقل رسالة من القيادة الايرانية الى قيادة حركة حماس ام لا.