ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز ” البريطانية اليوم ، أن التحركات المدعومة خليجيا لتسليح المعارضة السورية تكتسب زخما وسط التدفق المتزايد للأموال والأسلحة والتنظيم الأفضل لعمليات إيصالها إلى القوات المقاتلة في أنحاء سوريا. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشر بموقعها الالكتروني ، أن التسليح المتزايدللمعارضة السورية يأتي في الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية إلى إيجاد أرضيةمشتركة لوضع حد لتصعيد عمليات القمع التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسدضد الانتفاضة الشعبية التي قامت ضده منذ 15 شهرا . ونقلت الصحيفة عن ناشطين سوريين مقربين من “الجيش السوري الحر” المتمركز فيالمنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا قولهم ، إن كتائب من الجنود المنشقين فيالمناطق التي يسيطر عليها الثوار قامت مؤخرا بتعيين ممثلين لها لمتابعةالاحتياجات العسكرية التي يتطلبها مقاتلو المعارضة وتلقي الأسلحة التي يحتاجونها. وأشارت الصحيفة الى قول بعض الناشطين ، إن هناك سيلا من الاموال يتدفق منالسعودية وقطر، بالإضافة إلى التدفق المعتاد للأسلحة من مغتربين سوريين ومن بعضالأثرياء من داخل سوريا. وأضافت الصحيفة ، ان السعودية وقطر قد أعلنتا إنهما تدعمان تسليح المعارضةالسورية، لكنهما كانتا حتى وقت قصير مترددتين بإلقاء ثقلهما وراء جهد منظم ، وذلوسط تحذيرات غربية من مغبة تأجيج صراع يبدو أنه يسير باتجاه حرب طائفية واسعة النطاق . وقالت الصحيفة ، ان معظم الامدادات هى أسلحة خفيفة وبعضها قذائف مضادةللدبابات الا أن الصحيفة رأت أن عمليات الامداد بالأسلحة الجديدة زاد بشكل حادالهجمات ضد الجنود واسفرت عن قتل العديد وتدمير الدبابات فقد تم تدمير 20 دبابةعلى الأقل . ولكن النشطاء يؤكدون على أن هذه الأسلحة تهدف الى حماية المدنيين السوريين منالهجمات من قبل قوات النظام السوري اليى تقود حملات عنيفة ضدهم . وقال ناشط اخر ، ان النظام المستبد يقتل الكثير من السوريين ولا أحد يساعد فيالاطاحة به أو إيقافه لتهدئة الوضع الراهن ، إلا أن محللين حذروا من أن الجهودالتي تبذلها دول الخليج لتسليح المعارضة السورية محفوفة بالمخاطر لانه ليس من الواضح مدى درجة تدريب الجماعات التي تتلقى تلك الأسلحة ، أو حتى ليس هناك ضمانات بألا يلجأ هؤلاء إلى إعادة بيع الأسلحة التي تصلهم إلى جماعات أخرى – نقلا عن وكالة أنباء الشرق الاوسط .