[ف.تايمز: تسليح المعارضة السورية أصبح حتميًا] صورة ارشيفية كتب- عبدالله محمد: منذ 1 ساعة 41 دقيقة قالت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية: "إن التحركات المدعومة خليجيا لتسليح المعارضة السورية تكتسب زخما يوميا وسط التدفق المتزايد للأموال والأسلحة والتنظيم الأفضل لعمليات إيصالها إلى المقاتلين على الأرض لمواجهة المجازر التي يرتكبها بشار الأسد ضد شعبه، ووضع حد لتصعيد عمليات القمع التي يقوم بها الأسد. وأضافت أن التسليح المتزايد للمعارضة السورية يأتي بينما تسعى القوى العالمية إلى إيجاد أرضية مشتركة لوضع حد لتصعيد عمليات القمع التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد الانتفاضة الشعبية التي قامت ضده قبل نحو15 شهرا، وتنقل عن مقربين من "الجيش السوري الحر" المعارض قولهم: "إن كتائب من الجنود المنشقين العاملين في إطار الفصيل المسلح الأبرز في المعارضة السورية قامت مؤخرا بتسمية ممثلين لها تُناط بهم مهمة متابعة الحاجات العسكرية لمقاتلي المعارضة وتلقي الأسلحة التي يحتاجونها". ويضيف الناشطون: إن هنالك ثمة أموال ضخمة بدأت بالتدفق من كل من السعودية وقطر، بالإضافة إلى التدفق المعتاد للأسلحة عبر المساعدات والمعونات التي تصل المسلحين من مغتربين سوريين ومن بعض الأثرياء من داخل سوريا نفسها، فلقد أعلنت السعودية وقطر أنهما تدعمان تسليح المعارضة السورية، لكنهما كانتا حتى وقت قصير مترددتين بإلقاء ثقلهما وراء جهد منظم، وذلك وسط تحذيرات غربية من مغبة تأجيج صراع يبدو أنه يسير باتجاه حرب طائفية شاملة". وتضيف الصحيفة أن الناشطين يؤكدون أن ذلك الحرص والحذر الخليجي قد تغير، لطالما بدأت بعض دول الخليج تمد الثوار السوريين بشتى صنوف الأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدروع، الأمر الذي بدأ ينعكس في زيادة حدة الهجمات على الجيش السوري النظامي وفي تصاعد عمليات تدمير الدبابات والعربات المصفَّحة التابعة للقوات الحكومية. وتنقل الصحيفة عن محللين تحذيرهم من أن الجهود التي تبذلها أو تساندها دول الخليج لتسليح المعارضة السورية محفوفة بالمخاطر، إذ ليس من الواضح مدى درجة تدريب وجهوزية الجماعات التي تتلقى تلك الأسلحة، أو حتى ليس هنالك من ضمانات بألا يلجأ هؤلاء إلى بيع الأسلحة التي تصلهم إلى جماعات أخرى.