جندي إسرائيلي وشخص سوري ينقلون المصاب المُعالَج في إسرائيل إلى الجانب السوري إعداد : أحمد بلال
حصلت "أونا" على صور توثق عملية نقل أحد المصابين السوريين الذين تم علاجهم في إسرائيل، أثناء نقله من الجزء الذي يُسيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي من هضبة الجولان المحتلة، إلى الجانب الذي تُسيطر عليه عناصر من المعارضة المُسلحة. وأقامت إسرائيل مركزًا طبيًا ملحقًا بقاعدة عسكرية لجيشها في هضبة الجولان المحتلة، لعلاج المصابين الذين يتم نقلهم من الجانب السوري للحدود، فيما يتم نقل الحالات التي يتعثر علاجها في هذا المركز إلى مستشفيات نهاريا وصفد بإسرائيل. ونشر التليفزيون الإسرائيلي مؤخرًا مقاطع مصورة لعملية نقل مصابين سوريين، قال إنهم تابعين للمعارضة المسلحة، إلى مستشفى إسرائيلية بواسطة سيارة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، وقال مُعلق القناة العاشرة الإسرائيلية: سيارة إسعاف عسكرية تقلهم حتى المدخل وتختفي، وأضاف: لا مكان لتوجيه أسئلة، وحتى لو كانت هناك أسئلة فإن الجيش لا يوفر أجوبة. وتوضح الصور، التي حصلت عليها «أونا»، عملية نقل أحد المصابين السوريين الذين تم علاجهم في إحدى المستشفيات الإسرائيلية إلى الجانب السوري من الحدود، حيث يقوم جنديان إسرائيليان بفتح بوابة حدودية على خط وقف إطلاق النار، مقابلة لقرية جباثا الخشب، التي تُسيطر عليها المُعارضة المسلحة. وفي أعقاب فتح البوابة يتم نقل أحد المصابين إلى المنطقة العازلة، ليتقدم شخص من الجانب السوري، ويحمل المصاب، الذي عولج بإحدى المستشفيات الإسرائيلية، على نقالة، بمساعدة جندي إسرائيلي إلى المنطقة السورية، ثم يعود الجندي ويغلق الجنديين الإسرائيليين البوابة مرة أخرى بعد نقل المصاب. وعلق الأسير السوري المحرر، صدقي المقت، في اتصال مع "أونا" من هضبة الجولان المحتلة، على الصور قائلًا إنها «تُظهر بالدليل القاطع كيف يقوم العدو الإسرائيلي بإيواء جرحى العصابات المجرمة، التي ترتكب أبشع الجرائم ضد الدولة السورية -على حد قوله-. وأضاف المقت، الذي قضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 27 عامًا، قبل أن تُفرج عنه إسرائيل نهاية العام الماضي، أن العدو الإسرائيلي يقوم بإيواء ومعالجة أفراد هذه العصابات في مستشفياته وخاصة صفد ونهاريا، شمال فلسطينالمحتلة، ثم إعادتهم مرة أخرى إلى الداخل السوري ليواصلون عملياتهم.