قال السفير المصري السابق لدى روسيا رؤوف سعد ، إن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية إلى موسكو كانت مثمرة وإيجابية ، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين . وأكد سعد – في حديث خاص لمراسل وكالة أنباء نوفوستي الروسية بالقاهرة عقب عودة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية من زيارته لموسكو – على الانطباع الإيجابي لأعضاء الوفد حول المناقشات التي جرت خلال اللقاءات المختلفة مع المسؤولين ووسائل الإعلام ، خاصة المناقشات التي دارت مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف ، موضحا أنه تم مناقشة كافة جوانب العلاقات الثنائية . وأضاف أن المباحثات بمقر وزارة الخارجية الروسية عكست الإمكانيات الكبيرة لتطوير العلاقات بين القاهرةوموسكو في كافة المجالات التقليدية والجديدة ، موضحا أن اللقاء شهد مناقشة رفع حظر سفر الأفواج السياحية الروسية إلى مصر . وأوضح السفير المصري السابق – الذي شارك في وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية – أنه تم الإتفاق على أن الثورة المصرية والموقف الروسي منها ، تعتبر نقطة بداية لانطلاق العلاقات بين البلدين بزخم جديد ، مضيفا أنه تم التأكيد على أن روسيا شريك أصيل للشعب المصري، وأنه لا علاقة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بأي مسار آخر . ووصف سعد اللقاء الذي تم بمعهد الاستشراق ب "المهم" ، حيث أظهر العلماء والباحثون بالمعهد تفهما عميقا للأوضاع في مصر وتأثير ما يجري في هذا البلد على الوضع الإقليمي والدولي ، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة سبل التعاون العلمي مع المعهد بما يحقق الاستفادة المشتركة للجانبين. ونفى السفير رؤوف سعد ما يثار من أن مصر تنظر إلى روسيا كبديل للولايات المتحدة ، مؤكدا أن هذا المفهوم لا يتفق ولا يتناسب مع العلاقات التاريخية بين موسكووالقاهرة ورصيد التعاون المثمر بين البلدين على مر التاريخ ، مشددا على أن روسيا شريك أصيل وأن هناك آفاقا كبيرة للتعاون المشترك بين الشعبين الصديقين .