التقى وفد الدبلوماسية الشعبية، أمس، الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين، فى إطار زياراته التى تشمل عددا من دول العالم، لتوطيد العلاقات وتوضيح حقيقة ما يجرى فى مصر حالياً، إلا أن الوفد شدد على أن الزيارة لا تهدف لوضع روسيا بديلاً ل«واشنطن». ضم الوفد عددا من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والعامة والفنانين، من بينهم: «محمد سلماوى، المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين المكلفة بإعادة صياغة الدستور، وسامح عاشور، نقيب المحامين، عضو لجنة ال50، ورؤوف سعد، سفير مصر الأسبق فى موسكو، وثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى السابق». وقال «سلماوى» ل«الوطن»: إن «بوتين» رحب بالوفد المصرى، خصوصاً أن موسكو أعلنت دعمها لثورة 30 يونيو منذ اللحظة الأولى، مؤكداً أن الاجتماع شهد تأكيد الرئيس الروسى على أن بلاده تحترم حق الشعب المصرى فى تحديد مصيره، واستعدادها لتقديم المساعدات للقاهرة. وأوضح أنه نقل للمسئولين فى روسيا رغبة الشارع المصرى فى توطيد العلاقات بين البلدين، عن طريق تنظيم زيارة رسمية للرئيس الروسى للقاهرة، مشيراً إلى أن مصر تقف على مسافة متساوية من جميع دول العالم. وكشفت مصادر، أن الوفد سيلتقى عددا من رجال الأعمال فى روسيا لبحث زيادة التعاون الاقتصادى وتنشيط الاستثمار الخارجى، خصوصاً فى مجال الزراعة. ووصف جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، عضو الوفد الشعبى، لقاء «بوتين» ب«البروتوكولى»، مؤكداً أن الزيارة التى تمتد حتى الغد، الأحد، تشمل أيضاً مقابلة وزير الخارجية أو نائبه، وممثل عن البرلمان الروسى، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية أو نائبه، فضلاً عن معهد الاستشراق الروسى المنوط به إعداد التقارير والرؤى عن منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن الزيارة لا تهدف لوضع روسيا بديلاً ل«واشنطن».