قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن تخلي الرئيس بشار الأسد عن السلطة أمر غير وارد في الوقت الحالي. وبرر المعلم – في مقابلة خاصة مع قناة "سكاي نيوز" الاخبارية أجريت في نيويورك اليوم "السبت" ، قرار دمشق بالتخلي عن سلاحها الكيماوي ، بأن استخدام عناصر مسلحة أسلحة كيماوية في خان العسل قبل أشهر جعل الأسد ينظر إلى خطورة هذه المسألة من زاوية حماية الشعب السوري من أخطارها ، حسب تعبيره . وأشار المعلم إلى أن السلاح الكيماوي ممكن تعويضه بأسلحة ردع أخرى غير محرمة دوليا ، ويمكن أن تحقق الهدف ذاته بفعالية أكبر ، في إشارة إلى تخلي سوريا عن سلاح ردع مقابل السلاح النووي الإسرائيلي أو للتصدي لأي عدوان خارجي . وتبنى مجلس لأمن الدولي قرارا يلزم الحكومة السورية التخلي عن أسلحتها الكيماوية، ما جنبها ضربة عسكرية غربية كانت وشيكة بقيادة الولاياتالمتحدة، بعد عامين ونصف من الصراع الدامي الذي خلف أكثر من 100 ألف قتيل حسب الأممالمتحدة. وأضاف: "بوجود قرار أو عدم وجود قرار انضممنا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، ونحن جادون في تنفيذ التزاماتنا بموجب هذه المعاهدة". واعترف وزير الخارجية السوري بأن هناك مخازن أسلحة كيماوية يصعب الوصول لها بسبب سيطرة المسلحين على الطريق المؤدي لها. وانتقد المعلم تجاهل الأممالمتحدة أدلة سلمها لها الوفد الروسي ، قال إنها تثبت استخدام مسلحين معارضين أسلحة كيماوية . وأكد الوزير السوري أن "الاتفاق على إنهاء أزمة الأسلحة الكيماوية السورية لا يعني بالضرورة إنهاء الصراع الدائر في البلاد"، موضحا أن "هذا يعتمد على نيات الدول التي تتدخل في الشأن السوري بقيادة الولاياتالمتحدة وأوروبا وبأدوات عربية". وقال المعلم إن الحكومة السورية "جاهزة للذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 للسلام في سوريا"، لكنه أردف: "لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة لأحد.. مستعدون للحوار فقط مع أحزاب المعارضة المرخصة في سوريا".