أعلنت هيئة الأممالمتحدة أنها توصلت إلى اتفاق مع السلطات السورية على إجراء تحقيق في المعلومات حول استخدام أسلحة كيماوية في البلاد. وجاء في بيان أصدرته المنظمة الدولية يوم أمس الجمعة أن مبعوثين خاصين من الأممالمتحدة زارا دمشق يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأجريا محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وأضاف البيان أن "المحادثات كانت دقيقة ومثمرة، وأفضت إلى اتفاق حول طريقة مواصلة" العمل دون التطرق إلى أي تفاصيل. وغادر الخبيران الدوليان آكي سيلستروم (رئيس بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا) وأنجيلا كاين (رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأممالمتحدة) دمشق الخميس 25 يوليو، بعد محادثات مع المسؤولين السوريين حول التقارير عن احتمال استخدام السلاح الكيماوي في النزاع السوري. وكان متحدث باسم الأممالمتحدة أعلن في 11 يوليو أن المنظمة الدولية قبلت دعوة وجهتها الحكومة السورية إلى اثنين من كبار مسؤوليها لزيارة دمشق بهدف إجراء محادثات حول المعلومات عن استخدام أسلحة كيماوية في النزاع المستمر منذ 28 شهرا. وآكي سيلستروم خبير سويدي عينته الأممالمتحدة في مارس الماضي على رأس بعثة تحقيق حول الأسلحة الكيماوية في سوريا، وانجيلا كاين ممثلة الأممالمتحدة لنزع الأسلحة. وقال المتحدث مارتن نيسيركي أن سيلستروم وكاين "سيستكملان المشاورات حول آليات التعاون المطلوبة من أجل إجراء تحقيق نزيه وآمن وفعال في الادعاءات حول استخدام أسلحة كيماوية في سوريا". ومنذ تشكيل لجنة التحقيق الدولية، اشترطت الحكومة السورية أن يقتصر عملها على التحقيق في حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيماوية في خان العسل في ريف حلب في 19 مارس وتبادل النظام والمعارضة الاتهام بإطلاقه، إلا أن الأممالمتحدة طلبت السماح لها بالتجول في كل أنحاء سوريا والتحقيق في حوادث أخرى.