شيعت عصر اليوم الاربعاء جنازة المجند مختار عصام المقتول فى صحراء مطروح الأربعاء الماضى من مسجد سيدى جابر الشيخ من منطقة سيدى جابر بشرق الاسكندرية وسط هتافات من الأهالى والاقارب تندد بالعسكر, وقد تواجد عدد من القوى السياسية وعلى راسهم أبو العز الحريرى عضو مجلس الشعب السابق , وقد أنهار الحضور من البكاء واصيبت والدته بحالة هيسترية مردده حسبى الله ونعم الوكيل, واتجهت الجنازة من امام المسجد الى مدافن ابو النور بمنطقة الظاهرية وسط حشود كبيرة من المواطنين . أعرب محمد عصام – شقيق المجند مختار عصام عن استيائه حول ما تردد أن شقيقه كان هاربا من الخدمة العسكرية، مؤكدا أن الهروب من أداء الخدمة لم يكن من أخلاق شقيقه، مطالبا قيادات القوات المسلحة بالكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاة "مختار"، وأضاف خلال انتظار انتهاء الجهات المختصة من تشريح جثمان شقيقه بمشرحة كوم الدكة بالإسكندرية ، أن الحالة التى وجد عليها شقيقه وقت التعرف عليه تشير أنه تعرض للتعذيب الشديد حتى الوفاة ، وليس نتيجة عوامل بيئية كالجوع والعطش مثلما كان يتردد ، لافتا إلى أن جثة شقيقه كانت أسنانه محطمة فضلا عن علامات التآكل الشديدة التى ظهرت على أذنيه وكذا حالة التعفن الرمى التى تؤكد أن وفاته حدثت منذ اختفائه . وكانت قد أعلنت جهات عسكرية الثلاثاء الماضي العثور على جثة المجند مختار عصام بالقرب من محطة قطار "المشيفة" في نطاق مركز سيدي براني التابع لمحافظة مرسى مطروح ، بعد أن تغيب لنحو إسبوع ، وتمكنت أسرته من التعرف على شخصيته بعد رؤيتهم لجثمانه . أكد العقيد هانى عبد اللطيف الجوهرى – أحد أقارب الشهيد أن تقرير الطب الشرعى جرعة مخدرات زائدة وأدت إلى وفاته، ونوه أنه يوجد تهديدات لعائلة المرحوم بعدم الظهور فى الإعلام، ولم يتم الموافقة على أن يقوم والده بتغسيل الجثة بحجة أن الجثة فى حاله تعفن من نقلها من محافظة مطروح إلى الإسكندرية، وتم صلاه الجمعه فى مسجد سيدى جابر والدفن بعد صلاه العصر فى مقابر أم النور فى منطقة الظاهرية. هتف الأهالى الغاضبون (يسقط يسقط ظلم العسكر) و(لا اله الا الله الشهيد حبيب الله) و(يسقط يسقط كل جبناء العسكر) و(ابنى بدل مازفة بدفنه) وحملوا لافتات كتب عليها (الله يعوض على جند مصر) و)اه يا بلد ارخص ما فيكى دم اللى حاميكى) و(اه اخويا مات بايد ملعونه). يذكر أن تم إيجاد الجثة فى صحراء مطروح الأربعاء الماضى، وكانت أخر مكالمة للشهيد كانت يوم فجر يوم الأربعاء الماضى قبل وصوله إلى محافظة مطروح أثناء إستقلاله القطار الحربى وكان من المتوقع أن يصل إلى كتيبته فجر الأربعاء، ولكن أنقطعت كل الإتصالات عنه حتى تم اكتشاف جثته فى صحراء مطروح فى حاله تعفن كامل ووجدت اذنيه مقطوعه وأسنان مكسوره وسحجات و كدمات واثار ضرب مبرح على الظهر و احدى قدميه بها كدمه كبيره ووجد انتزاع لبعض اظافر يديه و قد تعرف عليه والده بصعوبه من علامه بحاجبه الكثيفه، وقد شكت العائلة بانه خطف بواسطة السلفية الجهادية على الحدود الليبية وقد كان معه فى القطار احد زملائه الذى نزل معه ولكنه هرب منه وعندما عاد ابلغ التحريات العسكرية بانه خرج عليهم ملسمون ولكنه هرب منهم وعندما وجدوا القيل استدعوا هذا الجندى مرة اخرى فى النيابة العسكرية ولكنه انكر ما حدث ويظون انه تحت ضغط و رفضت القوات المسلحه التصوير او اى تصريحات وتم نقله الى مشرحه كوم الدكه بالإسكندرية.