فى جولته الأولى زار كوبلر طرابلس لأول مرة برفقة فريق مستشارى مكتب الشئون السياسية بالبعثة الاممية بعد زيارته لطبرق حيث التقى نائب رئيس مجلس النواب وفريق من الأعضاء الرافضين للاتفاق السياسى وقد اجتمع كوبلر فور وصوله إلى مقر المؤتمر برئيسة نورى ابو سهمين وعدد من اعضائه لبحث مستجدات الحوار وموقف المؤتمر من الاتفاق السياسى وحكومة الوفاق المعلنة من قبل البعثة فى وقت سابق. وقد أبلغ المؤتمر كوبلر بثباته على موقفه السابق الرافض لعدد من بنود الاتفاق السياسى، وبالتالى رفضه للمشاركة فى حكومة وفاق قبل تعديل بنود الاتفاق السياسى، الذى لم يشارك ممثلو المؤتمر فى التوقع عليه ، ويسعى تيار سياسى داخل المؤتمر يقوده أعضاء من مدينة مصراتة إلى تغيير رئاسة المؤتمر المقربة من المتشددين، إضافة للوفد الممثل للمؤتمر فى جلسات الحوار. وصرح كوبلر خلال زيارته بأنه يجب عدم التغيير فى نص الاتفاقية الآن وإذا كانت هناك أمور لم يتم حلها فمن الممكن مناقشتها وعلينا التقدم نحو توقيع الاتفاق على الأسس التى توقف عندها برناردينو ليون وأنه فى النهاية ستكون هناك ثلاث مؤسسات شرعية هى مجلس النواب ومجلس الدولة و الحكومة الجديدة وأكد كوبلر أن مهمته ستقوم على عدم التحيز والحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها واستقلالها، وكان كوبلر قام بزيارة الى مدينة طبرق بشرق ليبيا والتى التقى خلالها باعضاء البرلمان المنحل ووزير خارجية الحكومة المؤقتة التابعة للبرلمان محمد الدايرى. من جهه أخرى، صرح عضو المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا خالد المشرى أن كوبلر سيبدأ بداية خاطئة إن اتخذ من آخر خطوات ليون منطلقا لإعادة الحوار الليبى إلى طريقه وأكد المشرى ان هناك جزئيات كثيرة لم يتم التباحث بشانها كان قد وضعها ليون بمفرده دو العودة إلى أطراف الحوار. وقد نشرت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا بيانا حول الزيارة الأولى للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر إلى ليبيا وقد شدد كوبلر على ضرورة التوقيع بشكل عاجل على الاتفاق السياسى وتشكيل حكومة الوفاق الوطنى لوضع حد للنزاع والتصدى للمشاكل العديدة التى تواجه ليبيا وأكد البيان أن كوبلر التقى مع المحاورين الليبيين فى طبرق وطرابلس وأنه استبشر خيرا بالمناقشات البناءة متعهدا بتكثيف الجهود لتحقيق السلام فى ليبيا والعمل بحزم وحكمة لتحقيق السلام والأمن والازدهار. وقد شهدت عدة أحياء بالعاصمة طرابلس اشتباكات مسلحة بين فصائل من معسكر فجر ليبيا المتصدع منذ فترة على خلفية نزاعات ، ونشأت الاشتباكات المسلحة بين فصائل مسلحة يقودها غنيوة الكللى وهيثم التاجورى المقربان من المتشددين بالمؤتمر الوطنى المنتهية ولايته وغير المعترف به دوليا، وبين ميليشيات تنتمى لمدينة مصراتة التى تسعى للسيطرة على مراكز حيوية بالعاصمة. ورغم استمرار العمليات العسكرية إلا ان الانظار تترقب نتائج تولى كوبلر لمهامه فى ليبيا فهل ينجح فى التوفيق بين الفرقاء الليبيين حقنا للدماء وإيقافا للدمار الذى ضرب ليبيا منذ الثورة الليبيبة وإنهاء حكم القذافى؟.