أكد د. محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم أن هناك مؤامرة من قبل مجموعة من العاملين بالتعليم تهدف إلى إفشال الامتحانات من خلال التواطؤ وتمرير أجهزة المحمول داخل اللجان والمساعدة على الغش.. مؤكدًا أن الوزارة ستتصدى بقوة لأى محاولات لارتكاب أعمال الغش الجماعى أو الفردى داخل لجان امتحانات الثانوية العامة.. مشيرًا إلى تمكين 50 طالبًا بلجنة مدرسة بلقاس الثانوية بنين بالدقهلية من تصوير أسئلة الامتحان باستخدام عدد 60 موبايل من داخل اللجنة ورفعها على تويتر.. قرر الوزير إحالة رئيس اللجنة وجميع العاملين إلى النائب العام حيث تصل العقوبة بالنسبة لرئيس اللجنة والعاملين بها إلى الفصل النهائى من عملهم.. وأوضح الوزير - فى مؤتمر صحفى - أنه لم يستفد طالب واحد من الإجابات التى نشرت على «تويتر» لأنه قد تم ضبط الطلاب وأجهزة المحمول عقب نشر الأسئلة مباشرة.. لافتًا إلى أنه تم إلغاء امتحان المادة لهؤلاء الطلاب وسيتم إلغاء الامتحانات كاملة فى حال تكرار الواقعة لنفس الطلاب! وأشار الوزير إلى أنه يجب التفريق بين تسريب الامتحانات ومحاولات الغش.. مؤكدًا أن التسريب للامتحانات لم يحدث حتى الآن وموضحًا أن التسريب يعنى أن يتم تداول الامتحان قبل بداية الامتحان ولو دقيقة واحدة ولكن ما يحدث هو محاولات غش وقد تكون إلكترونية أو أشخاصا.. وهذا ما حدث حتى الآن نتيجة لتقصير مسئولى اللجان مما نتج عن وجود هاتف محمول سرب جزءًا من الامتحان أيا كان وتم إرساله إلى مواقع التواصل الاجتماعى.. وقال أن الغش الجماعى يحدث عندما يرسل الإجابات إلى الطلاب أنفسهم داخل اللجان الامتحانية وفى هذه الحالة يتم إلغاء الامتحان للجنة أو عدد من اللجان الذى حدث فيها غش جماعى.. وكشف الوزير أن الوزارة قد تقدمت ب 10 بلاغات إلى وزارة الداخلية ضد مواقع الغش الإلكترونى لإغلاقها موضحًا أنه لأول مرة هناك عضوان من المركز القومى لتنظيم الاتصالات داخل غرفة العمليات بديوان عام الوزارة حيث إن الإجراءات حتى الآن هى وتتبع المواقع وضبط الطلاب والأجهزة.. وأعلن أن هناك قانونًا يتم إعداده بمعرفة الوزارة لمكافحة الغش وتغليظ العقوبات سيتم تقديمه إلى مجلس الوزراء - يحدد عقوبات تصل إلى حد الفصل النهائى مؤكدًا أننا لن نهزم أمام الغش الإلكترونى.. وأن عقوبة إلغاء الامتحان ستكون تجاه كل من يثبت تورطه فى عملية غش وقد يتم إلغاء نتيجة العام كله وإجبار الطالب على إعادة السنة الدراسية مرة أخرى مشيرًا إلى ظاهرة الغش فى تفشى ملحوظ خلال الفترة الأخيرة بسبب انتشار وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة.. وأوضح د. أبو النصر أنه خاطب وزير الأوقاف والإعلام للاستعانة بمنابر المساجد ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة للتأكيد على القيم والعادات المستمدة من التعاليم الدينية السمحة التى تحارب الغش وتحرمه.