بعض النساء تترك التداوى بالأدوية المباحة وقد يستفحل معها المرض ولا تستطيع دفعه بعد ذلك بالأدوية مع أن النبى ? قال:(إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء فتداووا). بعض النساء إذا مرضن يضعن التمائم والعزائم فى صدورهن أو فى أى مكان فى أجسادهن ونحو ذلك وقد مر بنا فى مخالفات العقيدة ما يدل على تحريم ذلك. وبعض النساء إذا مرضت فذهبت إلى المستشفى تأبى أن تعالجها الطبيبة المسلمة وتبحث عن الطبيب مع أن الحاجة غير ملحة للطبيب وهذا خطأ، بل متى وجدت الطبيبة المعالجة كان على المريضة الذهاب إليها وترك الطبيب ولا ينبغى الذهاب إليه إلا عند عدم وجود الطبيبة المعالجة أو كون الطبيبة غير متخصصة فى نوع المرض المحتاج إليه أو كون الطبيب حاذقاً عن هذه الطبيبة. وبعضهن يدخلن على الطبيب المعالج بغير محرم ثم تحصل هناك خلوة بينهما وهذا مما لا شك فيه أمر محرم بل إذا كانت هناك ضرورة للدخول عليه فيجب وجود المحرم معها. بعض النساء وبخاصة الحوامل منهن يكشفن العورة المغلظة أمام الطبيب وهذا أمر محرم شرعا وهذه مخالفة قل حياء النساء فيها، فبعض النساء تترك الطبيبة أو الممرضة الماهرة فى حالات وضع المرأة وتطلب الطبيب لإجراء عملية الولادة لها، وهذا أمر لا يجوز بل عليها أن تستعين بالمرأة فى ولادتها. أما إذا كانت هناك حالة مستعصية ويستدعى لها الطبيب فلا حرج لأن الضرورة تقدر بقدرها لكن مع إخفاء العورة متى أمكن.