يسأل حامد حسن ما حكم كشف الطبيب علي المرأة؟ ** يجيب الشيخ فوزي أحمد عباس امام وخطيب مسجد الجاروة: الاصل في هذه المسألة ان الضرورات تبيح المحظورات وان صحة الابدان مقدمة علي صحة الأديان فلو لم يوجد طبيبة مسلمة متخصصة في المرض الذي تعاني منه المرأة فلا مانع من ذهابها إلي طبيبة غير مسلمة متوفر فيها العلم والامانة فان لم يوجد فلتذهب لطبيب مسلم متخصص مشهود له بالورع والخلق الحميد وان لم يتوفر يجوز الذهاب لطبيب غير مسلم لان التداوي من الامراض يحفظ النفس وهو احد مقاصد الشريعة الكلية وكما قال "صلي الله عليه وسلم" "ما خلق الله من داء إلا وخلق دواء إلا الهرم فتداووا يا معشر المسلمين" وقد بوب البخاري في صحيحة في كتاب الطب باب هل يداوي الرجل المرأة والعكس وأورد حديث لربيع بن ناعوذ قالت "كنا نغزو مع النبي صلي الله عليه وسلم ونداوي الجرحي ونرد القتلي إلي المدينة" قال ابن حجر وبالقياس يجوز مداواة الرجل المرأة وتقدر بقدرها فيما يتعلق بالنظر والجس باليد وغير ذلك والمفروض علي الطبيب ان يطلع علي جسم المرأة علي قدر الحاجة التي يستلزم معها الكشف لتشخيص المرض وألا يزيد علي ذلك قدر أنمله وان يغض البصر قدر المستطاع ولابد من حضور المحرم من أثناء كشف الطبيب ولا يجوز حضور طبيب آخر إلا اذا استلزم الامر مع حفظ أسرار وعورات المسلمات ووجود ما يلزم ستر العورات أثناء الكشف. * يسأل سيد كمال مقيم بأرض اللواء بالمهندسين: هل الآذان بغير طهارة باطل أم لا؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور: لم يقل أحد من الفقهاء أن المؤذن يجب ان يكون متطهراً من الحدث وأن الآذان بغير طهارة باطل.. ولكن الطهارة أفضل.. وما يقال من أبد الآذان بغيرو وضوء يكثر الآفات لا أصل له ولكن يقصد منه الحث علي الطهارة لأن المؤذن يردد اسم الله ويذكره لذا فالافضل ان يكون علي طهارة. * يسأل محمد كمال موظف بوزارة القوي العاملة والهجرة لماذا اختص الله سبحانه سيدنا محمد بمعجزات غير تلك التي جاء بها الانبياء السابقين مثل سيدنا موسي وعيسي وإبراهيم؟! ** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء الازهر الشريف إن فصاحة القرآن وإعجازه معجزة للنبي صلي الله عليه وسلم كالعصا وإحياء الموتي في حق موسي وعيسي عليهما السلام ومن معجزاته صلي الله عليه وسلم نبع الماء من بين أصابعه وإطعام الزاد القليل للخلق الكثير. وكلام الذراع المسمومة. وانشقاق القمر. وحنين الجذع. وكلام البعير. ومجئ الشجرة إليه. وغير ذلك مما يبلغ ألف معجزة. وإنما لم يأت النبي صلي الله عليه وسلم بمثل عصا موسي ويده البيضاء وإحياء الموتي وإبراء الاكمه والابرص ومثل ناقة صالح والمعجزات التي كانت للأنبياء لأمرين: أحدهما لئلا يكذب بها أمته فيهلكون كما هلكت الامم قبلهم كما قال تعالي: "وما منعنا أن نرسل بالأيات إلا أن كذب بها الاولون". والثاني: لو جاء بمثل ما جاء به الاولون لقالوا له: ما جئت بغريب وقد نقلت من موسي وعيسي. فأنت من أتباعهم لا تؤمن لك حتي تأتينا بما لم يأت به الاولون. ولهذا لم يؤت الله- سبحانه - نبياً من أنبيائه معجزة غيره بل خص كل نبي بمعجزة غير معجزة من كان قبله.