القاهرة: أكد الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن تداوى المسلم من الأمراض واجب خاصة إذا كان المرض مسبب للآلام الشديدة للإنسان ويعطله عن العمل موضحاً أن هذا ينطبق بشكل كبير على الأدوية المجربة . وقال القرضاوي لبرنامج " فقه الحياة " الذي أذاعته فضائية " أنا " الأحد 30-8-2009 لا يوجد دين اعتنى بالإنسان كما عني الإسلام , فكثير من الأديان عنيت بروح الإنسان ولم تعنى بجسمه بل بعضها أعلن الحرب على الجسم بوصفه عدوا للروح , أما الإسلام فهو الدين الذي سمع الناس فيه لأول مرة " إن لبدنك عليك حق " لم يسمع الناس هذه الجملة في أي دين من الأديان ومعنى أن لبدنك عليك حق أن تطعمه إذا جاع وتنظفه إذا اتسخ وتقوية إذا ضعف وتداويه إذا مرض وتريحه إذا تعب . وقال، بحسب موقع "الشروق برس"، إن البعض يتساءل إذا كان الله كتب عليا المرض لما إذا أعالجه ؟ هذا سوء فهم لقضية القدر فهنا سؤل النبي صلى الله عليه وسلم " أرئيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقها هل ترد من قدر الله شيئا " فم كان من الجواب النبوي إلا أن قال هي من قدر الله فهذه الأسباب المادية " الأدوية أو الرقى " هي قدر الله فنحن ندفع قدر الله بقدر الله وسيدنا عمر بن الخطاب عندما أراد أن يدخل بلاد الشام علم أن بها طاعون شديد الخطر فاستشار الصحابة فاختلفوا واستشار كبار أهل قريش فأشاروا عليه بالرجوع فقرر الرجوع , فقال له أبو عبيدة الجراح أتفر من قدر الله فقال له لو غيرك قالها يا أبو عبيده ثم قال له نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله . فحينما نتداوى ندفع قدر بقدر والشرع شرع لنا أن ندفع الأقدار ببعضها قدر الجوع بالغذاء قدر العدو بالسلاح وما انزل الله داء إلا وانزل له دواء وقال الفقهاء عامة عندهم التداوى من باب المباحات لا من باب الواجبات أو المستحبات , ابن الجو زي فقط هو الذي قال بوجوب التداوى من المرض وأنا مع ابن الجوزي وقال إن بعض العلماء يرى أن التداوى مباح لكن التوكل على الله أولى واستدلوا بحديث المرأة التي اشتكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الصرع فقال لها أتصبري ولك الجنة فقالت له اصبر لكن أنى أتكشف فأدعو الله لي ألا أتكشف