فى احتفال كان أشبه بالعرس شهده وزير التخطيط و التعاون الدولى ووزير??الإسكان والمجتمعات العمرانية ومحافظ مطروح وممثل وزارة الدفاع وممثلة الصندوق الإنمائى للأمم المتحدة ورئيس الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وعدد من عواقل مطروح والقيادات الشعبية والتنفيذية. تسلمت وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الاسبوع الماضى 26 ألفًا و190 فدانًا مرحلة أولى من أرض المدينة المليونية بالعلمين، والتى قامت إدارة المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة بتطهيرها من الألغام والمخلفات الحربية لتصبح صالحة لإقامة أى نشاط عليها، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة?، ومنحت وزارة التخطيط والتعاون الدولى المسئولة عن المشروع شهادة من إدارة المهندسين العسكريين بذلك سلمها الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط إلى الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان، وفى مراسم احتفالية بدخول هذه البقعة من أرض مصر إلى نطاق التنمية الحقيقية، قام وزير التخطيط بختم الخرائط الخاصة بالتنمية بخاتم «صالح للتنمية» والذى كان بمثابة إعلان لانطلاق عرس التنمية بالمنطقة ايذانا ببدء العمل فيها بعد ضمان خلوها من الألغام والمخلفات الحربية. تضمنت الاحتفالية عرضًا للمعدات والمستكشفات المستخدمة فى أعمال التطهير ومعرضًا لمخلفات الحروب التى تم العثور عليها من الألغام والأجسام المتفجرة والدانات والمقذوفات والقنابل اليدوية وأنواع مختلفة من الذخائر التى تعود للحرب العالمية الثانية والتى خلفت العديد من الضحايا والمصابين من أهالى المنطقة وتأخير مخططات التنمية الشاملة بمنطقة الصحراء الغربية? .? قبل الموعد أكد اللواء أركان حرب عفت مجلى مساعد رئيس الهيئة الهندسية وممثل وزراة الدفاع أنه قد تم اكتشاف? ?41195? ?لغما وجسمًا متفجرًا تم نسفها باستخدام حوالى? ?22? ?طنًا من المفرقعات بما? ?يعادل? ?2? ?كجم لكل? ?10000? ?م2? ?من الأرض?.? مضيفا أن أعمال التطهير بدأت فى أبريل 2012 وكان مقررًا لها الانتهاء فى أبريل 2013 لتلك المنطقة بحسب البروتوكول الموقع مع وزارة التخطيط والتعاون الدولى فإن عناصر المهندسين العسكريين لما يتمتعون به من خبرة عالمية فى هذا المجال جعلتهم ينتهون من المساحة المحددة فى 15 فبراير الماضى أى قبل الموعد المحدد بثلاثة أشهر، وتم تنفيذ أعمال مراقبة الجودة للمساحة بشكل كامل،? ?وإجراءات تأكيد الجودة بعد انتهاء أعمال التطهير?.? كما أشار إلى أن القوات المسلحة لا تدخر جهداً? ?فى سبيل تطهير منطقة الصحراء الغربية من الألغام ومخلفات الحروب بما? ?يساهم فى تحقيق خطط التنمية فى هذه المنطقة العزيزة من أرض مصر?.? وكشف أن التأخر فى مواجهة الألغام وإزالتها كانت نتيجة عدد من العوامل من بينها عدم وجود تسجيلات دقيقة لحقول الألغام وتآكل أجزاء منها ورصها بطريقة عشوائية مع ارتفاع تكلفة أعمال التطهير، كما أن مصر حصلت مؤخرًا على بعض الخرائط لأماكن الألغام ولكنها ليست كافية نتيجة التغيرات المناخية. أكد الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى أهمية الإنجاز الذى تحقق بالتعاون بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام والهيئة الهندسية للقوات المسلحة? ?لاستكمال أعمال التطهير ضمن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة والذى ساهم فى توفير أحدث مستكشفات الألغام والقنابل والمعدات الميكانيكية اللازمة لتأكيد تدقيق أعمال التطهير لدعم جهود التنمية بهذه المنطقة?.? أضاف أن هناك مخططا واضحا للتنمية فى هذه المنطقة حيث سيتم البدأ فى تطهير 190 ألف فدان أخرى تقريبا خلال الفترة القادمة منها 117 ألف فدان لصالح وزارة الزراعة و64 الف فدان لصالح وزارة الإسكان لاستكمال باقى أرض المدينة المليونية و 64 فدانًا لصالح وزارة البيئة. وأضاف أنه سيتم الانتهاء فى غضون السنوات القليلة القادمة من تطهير كل المساحات التى طالبت وزارة الإسكان والزراعة والبيئة تطهيرها لتنفيذ مشروعات تنموية عليها. أوضح العربى أن تكليف تطوير تلك المساحة بلغت حوالى 15 مليون جنيه موضحًا أن مصر يوجد بها 21? من إجمالى الألغام الموجودة فى دول العالم وأدت إلى إصابة 7413 مصابًا وقتيلًا. أكد العربى أن الما تم إنجازه دليل واضح على أهمية تكاتف الجهود المبذولة من أجل إحداث تنمية حقيقية فى هذا الوطن، والتعاون بين الوزارات والهيئات المختلفة لدفع عجلة الإنتاج. مدينة مختلفة أشار الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة إلى أن الصحراء الغربية تمتلك الكثير من المقومات التى تجعلها منطقة واعدة بالنسبة لمستقبل مصر من مقومات سياحية وزراعية وتعدينية،? ?وإمكانية استيعابها للتمدد السكانى?،? ?مؤكدا أهمية الانتهاء من تطهير هذه المساحة للبدء فى أعمال الحفر والإنشاء للمدينة المليونية المخطط إقامتها بالعلمين?. كما أكد وفيق أن المساحة التى تم استلامها ليس كل المدينة، لافتا إلى أن هذه المساحة منها 18 ألف فدان داخل كردون المدينة، وتمثل حوالى ربع مدينة العلمين الجديدة التى تصل مساحتها إلى 88.5 ألف فدان، مضيفا أنه سيتم الانتهاء من تخطيط مدينة العلمين الجديدة خلال الشهر المقبل وإعداد خطة متكاملة للمشروعات التى ستتم إقامتها على المساحة التى تم استلامها بعد تطهيرها. وأوضح وفيق أن المدينةالجديدة ستختلف عن المدن السابقة، حيث ستكون مدينة خضراء يكون التركيز على ترشيد استخدام الطاقة والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لمدينة العلمين الجديدة خلال فترة 5 سنوات ، لإحداث دفعة قوية فى التنمية بالساحل الشمالى، يصل عدد سكانها مليون نسمة وتضم العديد من الأنشطة الخدمية والثقافية لخدمة مصر ودول العالم وتضم أكبر مركز خدمى. كما أكد وزير الإسكان أن الوزارة ستشرع فى التخطيط العمرانى خلال الأسابيع المقبلة للمدينة الجديدة التى سيتم إنشاؤها. وأعلن السفير فتحى الشاذلى مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولى أنه يتم حالياً إجراء حملات للتوعية بمخاطر الألغام بمدينة العلمين ودراسة الحالات المتضررة والعمل على توضيحها. وقال اللواء أحمد الهياتمى محافظ مطروح إنه يتم حالياً المفاوضات مع الدولة لإقامة مركز طبى متكامل بمدينة العلمين لخدمة المصابين من الألغام وإقامة عدد من المشروعات التنموية فى مختلف القطاعات الاقتصادية. 20 مليونًا قالت رانيا هداية، مسئول البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، إن هناك بعض الدول أبدت استعدادها للمساهمة فى إزالة الألغام من 250 ألف فدان اخرى من أراضى العلمين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 20 مليون دولار فى غضون ثلاث سنوات. وأضافت هداية أن الاتحاد الأوروبى سيشارك بحوالى 6 ملايين دولار، إضافة إلى المساهمة الدائمة من ألمانيا بحوالى 600 ألف يورو فى كل مرحلة لإزالة الألغام، وذلك ضمن وثيقة الأممالمتحدة التى ستقدمها إلى الحكومة المصرية متمثلة فى وزارة التخطيط والتعاون الدولى. وقام مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام السفير فتحى الشاذلى بتسليم درع الأمانة التنفيذية إلى كل من وزير التعاون الدولى ووزير الإسكان ومحافظ مطروح وممثلى وزارة الدفاع. حضر الاحتفال عدد من قادة القوات المسلحة وممثلون عن وزارتى التخطيط والتعاون الدولى والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وعدد من شيوخ القبائل والعواقل ومواطنى مدينة العلمين? .