احتفلت القوات المسلحة ووزارة التخطيط والتعاون الدولى، بالانتهاء من تنفيذ أعمال تطهير الأسبقية الأولى من المرحلة الثانية لمشروع تطهير الصحراء الغربية من الألغام ومخلفات الحروب، بإجمالى 26 ألف و190 فدانا، بما يعادل 11 ألف هكتار، نفذتها عناصر المهندسين العسكريين لصالح وزارة الإسكان لإقامة المدينة المليونية بمنطقة العلمين، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى والهيئة الهندسية للقوات المسلحة. تضمنت الاحتفالية عرضا للمعدات والمستكشفات المستخدمة فى أعمال التطهير، ومخلفات الحرب العالمية الثانية، والتى أسقطت العديد من الضحايا والمصابين من أهالى المنطقة، وأخرت مخططات التنمية الشاملة بمنطقة الصحراء الغربية. واستعرض اللواء عفت أديب مجلى مساعد رئيس الهيئة الهندسية مراحل التطهير التى بدأت فى 23 أبريل عام 2012 حتى 8 يناير 2013 بدءا بتأمين أعمال الرفع المساحى وتحديد حدود المساحة المطلوب تطهيرها، ثم أعمال التطهير الفعلية من خلال مسح الأرض بالمكستشفات لإكتشاف الألغام ومخلفات الحروب، وقد تم اكتشاف 41195 لغما وجسما متفجرا، تم نسفها باستخدام نحو 22 طن مفرقعات بما يعادل 2 كجم لكل 10000 م2 من الأرض. وأكد الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى أهمية الإنجاز الذى تحقق بالتعاون بين الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام والهيئة الهندسية للقوات المسلحة لاستكمال أعمال التطهير ضمن البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة، والذى ساهم فى توفير أحدث مستكشفات الألغام والقنابل والمعدات الميكانيكية اللازمة لتأكيد وتدقيق أعمال التطهير لدعم جهود التنمية بهذه المنطقة. وأشار الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة إلى أن الصحراء الغربية تمثل 27% من مساحة مصر، بما يعادل 262 ألف كم 2 تم تطهير 20% فقط من مساحتها، وأنها تمتلك الكثير من المقومات التى تجعلها منطقة واعدة بالنسبة لمستقبل مصر من مقومات سياحية وزراعية وتعدينية، وإمكانية استيعابها للتمدد السكانى، مؤكدا أهمية الانتهاء من تطهير هذه المساحة للبدء فى أعمال الحفر والإنشاء للمدينة المليونية المخطط إقامتها بالعلمين. حضر الاحتفال عدد من قادة القوات المسلحة وممثلون عن وزارتى التخطيط والتعاون الدولى والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وعدد من شيوخ القبائل والعواقل ومواطنى مدينة العلمين.