حالة من الغضب والقلق سيطرت علي جماهير الاهلي بعد التعادل الذي حققه الفريق مع الترجي التونسي في ذهاب الدور نصف النهائي وخرجت الجماهير لتعبر عن غضبها من تهاون اللاعبين واضاعة فرص سهلة لزيادة النتيجة والذهاب لمباراة العودة في تونس باعصاب هادئة . ورغم حزن الجماهير علي النتيجة السيئة التي حققها الفريق الا ان الجميع رفض تحميل حسام البدري المسئولية خاصة وان الفريق ادي بشكل جيد وسيطر علي مجريات المباراة طوال احداثها بالاضافة الي ان هدف الترجي جاء من خطأ لشريف اكرامي . وعبرت الجماهير عن غضبها بسبب الاحداث التي قامت بها الجماهير التونسية واعتدائهم علي امن الاستاد وصبت غضبها علي قوات الامن التي لم تتدخل لحل الازمة. في الوقت نفسه يبدا الفريق من غد الاربعاء استعداده لمباراة العودة علي ستاد المنزه بتونس حيث ينوي الجهاز الفني بقيادة حسام البدري اعداد اللاعبين الذين لم ينضموا للمنتخب الاول للقاء للحفاظ علي لياقتهم الفنية والبدنية من خلال اقامة مباراتين وديتين استعدادا للقاء المصيري خاصة وان الاهلي وضع نفسه في موقف حرج بسبب النتيجة السيئة التي حققها في القاهرة . اكد إيهاب علي طبيب الفريق ان إصابة الليبيري فرانسيس عبارة عن جرح قطعي في الأنف الأمر الذي كان يستلزم تدخلا جراحيا عاجلا وقال طبيب الأهلي ان هناك اشتباها في إصابة المهاجم الليبيري بارتجاج في المخ وهو ما ثبت من الاشعة التي اجراها اللاعب الذي سيغيب عن التدريبات مدة لن تقل عن اسبوع . كان الأهلي قد حقق فوزًا ضعيفا علي ضيفه الترجي التونسي بهدفين مقابل هدف وحيد في المباراة التي جرت بينهما علي ملعب القاهرة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا . تقدم محمد فضل للأهلي في الشوط الاول وعزز أحمد فتحي النتيجة في الشوط الثاني إلا أن أسامة الدراجي قلص النتيجة للترجي قبل نهاية اللقاء . ووضعت هذه النتيجة البطل المصري في موقف حرج إذ أن خسارته في لقاء العودة والمقرر يوم 17 من الشهر الجاري بهدف نظيف تطيح به خارج البطولة . جاءت المباراة قوية للغاية ومعبرة عن قوة وحجم الفريقين في القارة السمراء فسيطر الأهلي وتقدم بهدفين إلا أن الفريق التونسي استطاع العودة وسجل هدفا يجعله يخوض مباراة العودة في حالة من الاطمئنان. وأثر احتساب الحكم الليبي عادل الراعي هدفا للأهلي في الشوط الأول من لمسة يد، فحرم الفريق الأحمر من ركلتي جزاء واضحة لصالح محمد فضل في الشوط الأول ومحمد أبوتريكة في الشوط الثاني بالإضافة إلي امتناعه عن طرد أحد مدافعي الترجي لتدخل عنيف مع فرانسيس الذي لم يستطع معها العودة للعب مرة أخري. خاض لاعبو الأهلي الشوط الأول بعصبية بالغة ظهر تأثيرها واضحا علي أداء اللاعبين في حين كان الفريق التونسي أكثر ثباتا علي أرض الميدان ما مكنهم من السيطرة علي مجريات اللعب في وسط الميدان. وحرم الحكم الليبي عادل الراعي الفريق التونسي من هدف سجله مهاجمه الخطير النيجيري مايكل اينرامو بداعي التسلل. ومع العصبية البالغة في أداء لاعبي الأهلي فشل الفريق في تشكيل الخطورة علي مرمي الترجي الذي تكتل في ثلث ملعبه الأخير معتمدا علي الهجمات المرتدة معتمدا علي انطلاقات الثلاثي أسامة الدراجي والغاني هاريسون أفول والنيجيري مايكل اينرامو. ومع انطلاق الشوط الثاني بدا الفريق التونسي في وضعية الباحث عن التعديل وضغط علي لاعبي الاهلي ولكن بسالة الدفاع حالت دون هذا الخطورة ووسط هذه الأفضلية من الترجي أرسل أبو تريكة كرة طولية إلي فرانسيس الذي انفرد بالمرمي ثم مررها لمحمد فضل علي نقطة الجزاء ولعبها بغرابة فوق القائم . واستعاد الأهلي سيطرته وأرسل أحمد فتحي كرة عرضية يتدخل الدفاع مع فضل لتصل إلي بركات الذي سدد الكرة فانقذها مدافع الترجي ليضيع هدف محقق اخر ضاع علي الشياطين الحمر . وبدأ الاهلي في التراجع حتي نجح أسامة الدراجي في تقليص الفارق عندما استغل خطأ من شريف إكرامي الذي فشل في التعامل مع كرة عرضية ليجدها الدراجي أمامه ويضعها في الشباك . متابعة: علي نصير